أكد المهندس خالد عبد البديع رئيس الشركة القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس" أن استقرار الوقود لمحطات الكهرباء، وعدم انقطاع التيار الكهربائي جاء نتيجة لتخفيض الغاز على المصانع كثيفة الاستهلاك بنسبة 25%، منها صناعات مثل الأسمدة والحديد والبتر وكيماويات والاسمنت والتي توجه جزء من إنتاجها للتصدير، ونتيجة لزيادة الوعي عند المواطنين بأهمية ترشيد الاستهلاك مما كان له بالغ الأثر للمساهمة في علاج جزء من المشكلة.
وقال عبد البديع في تصريحات صحفية إن نصف القطاع الصناعي يحصل على 100% من الغاز ولم يتم التخفيض عليه نظرا لأنها صناعات صغيرة ومتوسطة وتمثل 50% من القطاع الصناعي، وحرصنا على عدم التخفيض للصناعات التي تندرج تحت مسمى الصناعات الصغيرة والمتوسطة قليلة الاستهلاك، أما الصناعات الأخرى الكثيفة الاستهلاك فقد تم تخفيض كميات الغاز إليها بنسبة 30% لخلق حالة من الاستقرار لمحطات الكهرباء والمرور من تلك الأزمة الحالية في الطاقة التي تمر بها البلاد.
وأكد عبد البديع انه أيضا أحد أسباب حالة الاستقرار الحالية ترجع لقيام قطاع البترول بزيادة كميات المازوت لمحطات الكهرباء البخارية من 18 ألف طن إلى 23 ألف طن، وإعادة تشغيل محطة كهرباء أبو قير وإعادة تشغيلها بكميات من المازوت، مع تعويض بعض الصناعات التي لها وقود بديل بكميات من المازوت تعويضا عن تخفيض الغاز مثل مصانع الأسمنت.
وجه رئيس إيجاس الشكر إلى المصانع لتقديرها الظروف الحالية التي تمر بها البلاد، خاصة وأن تلك المرحلة تتطلب تكاتف جميع فئات الشعب للمرور من تلك الأزمة وحتى تعود معدلات الإنتاج في مصر إلى طبيعتها.
مؤكدا انه من المقرر وجود زيادة في معدلات الإنتاج بدأ من نهاية شهري نوفمبر وديسمبر من العام الجاري نظرا لدخول بعض الآبار الجديدة على خريطة الإنتاج، مع وصول شحنات من الغاز المستورد بدأ من شهر سبتمبر بما سيحدث حالة من الاستقرار داخل السوق المصرية.
|