استقرت اسعار الذهب بالقرب من اعلى مستوى منذ منتصف الشهر الجاري وذلك في ظل تداعيات احداث الازمة الاوكرانية على معنويات المستثمرين، وإن كان الذهب يشهد تداولات محدودة في ظل الترقب لقرار البنك الفيدرالي بشأن السياسة النقدية في وقت لاحق من هذا الاسبوع.

حيث بقيت اسعار الذهب بقيت فوق مستوى 1300لليوم الثاني على التوالي لترتفع اليوم إلى مستويات 1306.29 دولار للأوقية  قبل ان ترتد قليلا لتتداول حول مستويات 1303.88دولار وفقا لأحدث التداولات .

كما لاقت الأسعار دعم من تصاعد الاحداث في اوكرانيا بعد ان قام انفصاليين مسلحين موالين لروسيا باحتجاز 7 مراقبين عسكريين اوروبيين – بينهم اربعة من المانيا- في شرق اوكرانيا بينما تم الافراج عن واحد فقط حتى الآن.

و يجتمع اليوم دبلوماسيين اوروبيين لمناقشة فرض المزيد من العقوبات على روسيا التي تتهم بأنها المحرك الرئيس للانشطة الانفصالية في شرق اوكرانيا. هذا فضلا عن اعتزام دول مجموعة السبع و الولايات المتحدة بزيادة حدة العقوبات على روسيا.

على الرغم من تفاقم الوضع في اوكرانيا إلا أن رد فعل المستثمرين في اسواق الذهب لم يكن ذو تأثير كبير او أعطى دفعة قوية لاسعار الذهب لتبقى ضمن مستويات 1300دولار للأوقية .

هذا في الوقت الذي ينصب فيه تركيز المستثمرين على اجتماع اللجنة الفيدرالية المفتوحة بالبنك الفيدرالي يوم الاربعاء المقبل ضمن البحث عن اية رؤى مستقبيلة ازاء السياسة النقدية للبنك الفيدرالي لاسيما التكهن بموعد رفع سعر الفائدة وهو الامر الذي يؤثر بشكل مباشر على استراتيجيات المتاجرة في اسواق الذهب.

هذا فضلا عن ترقب بيانات النمو وكذا بيانات سوق العمل مع الاعلان عن تقرير الوظائف الشهري يوم الجمعة واتخاذ اتجاه محدد في اسواق الذهب بناء على تلك المعطيات.

جدير بالذكر أن اسعار الذهب تضاعفت بنحو 70% في الفترة من 2008-2011 بفعل سياسات التخفيف الكمي الهائلة التي تبناها البنك الفيدرالي ابان الازمة المالية العالمية الامر الذي دفع بالمستثمرين للاحتفاظ بالذهب كتحوط من التضخم.

اسعار الذهب ارتفعت منذ بداية العام الجاري بنحو 8% بعد ان تراجعت بأقل من ثلث القيمة في عام 2013 على إثر تكهنات بتوجه البنك الفيدرالي إلى سحب خطط التحفيز منذ بداية عام 2013 . وهو فعلا ما تحقق منذ بداية العام الجاري 2014 .

ننتظر اليوم الاعلان عن مؤشر مبيعات المنازل القائمة في الولايات المتحدة .