شهدت تعاملات أمس الثلاثاء تراجع شهيه المخاطر في مستهل التعاملات مدعومة بتصريحات لصالح الدولار من قبل الاحتياطي الفيدرالي، ومع انحسار اثر الخبر عادت التداولات إلي طبيعتها مستفيدة من عوده التدهور للعملة الأمريكية عالميا، ليسجل الدولار الاسترالي مستويات قياسية جديدة واستعاد اليورو مستوي1.46 دولار، إلا أن الإسترليني كون زخما بين موجات بيع وشراء واضحة.

سجلت تداولات أمس تراجع الدولار مقابل الفرنك السويسري إلي ادني مستوياته عند 0.8745، فرنك، بينما واصل الدولار الاسترالي صعوده القوي علي حساب الأمريكي مسجلا اعلي مستوياته  1.0791 دولار واستعاد اليورو مستوياته فوق 1.46 دولار بعد أن هبط في مستهل التعاملات إلي مستوي 1.449 دولار مسجلا ادني مستوياته خلال الجلسة، لتنهي العملة الاوروبية تعاملات أمس الثلاثاء عند مستوي 1.4644 دولار ، في حين انهي الإسترليني تداولات أمس متراجعا إلي مستوي 1.648 دولار بعد أن اختبر اعلي مستوياته خلال اليوم 1.6531 دولار.

وعلى صعيد البيانات الاقتصادية الصادرة أمس  الثلاثاء فقد سجل مؤشر S&P Case-Shill  لأسعار المنازل الأمريكية الصادر عن مؤسسة ستاندارد آند بورس  تراجع بنحو -3.3% على أساس سنوي في فبراير، في حين سجل مؤشر ثقة المستهلك ارتفاع بنحو 65.4 خلال شهر إبريل، أما فيما يتعلق بالجنيه الإسترليني صدر أمس  تقرير لإجمالي الطلب على السلع التصنيعية، موضحا تراجع حاد بنحو -11 خلال الشهر الحالى  وحظي الفرنك بدعم علي حساب الدولار علي اثر بيانات اقتصاديه ايجابية تشير إلي تحسن مؤشر الاستهلاك السويسري بنحو 1.66، بينما  تراجع الفائض التجاري تقلص بنحو 1.09 مليار فرنك سويسري في مارس الماضي.

 وعلي الرغم من تجاهل اليورو لما تردد عن أزمة الديون السيادية كشف تقرير يصدر عن  مكتب الإحصاء الأوروبي عن أن إجمالي دين منطقة اليورو قد بلغت نسبته 85.1% من الناتج المحلي الإجمالي مع نهاية العام  الماضي 2010، في ظل تجاوز نحو اثني عشر دولة من الدول الأعضاء بمنطقة اليورو نسبه 60% من الدين في الناتج المحلي الإجمالي، مقارنة بـ79.3% بنهاية العام 2009.

وتترقب السوق خلال تداولات اليوم الأربعاء تقرير لجنة الاحتياطي الفيدرالي رغم توقعات بالإبقاء علي معدلات الفائدة عند أدنى مستوياتها دون أي تغيير، بالاضافه إلي استمرار العمل ببرنامج شراء الأصول المقدر بنحو 600 مليار دولار حتى الموعد المحدد نهاية يونيو العام الجاري.

وعلي مستوي التحليل الفني، شكل اليورو في تداولاته أمام الدولار الأمريكي قاعا صاعد علي المدى القصير عند مستوي 1.4493 مدعوما بعمليات شراء وسط نتائج مالية مرضيه لشركات أوروبية، ليخترق اليورو مستفيدا من القاع الصاعد مستوي 1.4648، مرشحا نفسه لبلوغ مستوي1.4803 خلال التداولات القادمة.

مازال الاتجاه العام الصاعد هو السمة السائدة  لتداولات الجنيه الإسترليني أمام الدولار علي المدى القصير والمتوسط إلا إن تداولات أمس جاءت في نطاق ضيف بين مستوي  المقاومة1.6531  والدعم 1.6430 ليكون زخما قد يستفيد منه خلال تداولات اليوم مستهدفا مستوي 1.6655علي المدى القريب، بشرط الحفاظ علي الدعم 1.6420.

مازال الاتجاه الهابط هو المسيطر علي تداولات الدولار الأمريكي أمام نظيرة الكندي علي المستوي المتوسط والقصير ، فعلي الرغم من اختراق الزوج مستوي 0.9524 في وقت سابق، إلا انه عاد ليتداول دون مستوي0.9719،مستهدفا مستوي الدعم 0.9261 لذا فمن المتوقع ان يواصل الزوج تراجعه واحتمال قيامه بإعادة اختبار مستوي 0.9524 شرط ثبات مستوي المقاومة 0.9524 دون اختراقه لأعلي.

يواصل الدولار الاسترالي حفاظه علي تداولاته فوق خط الميل الصاعد، مستفيدا من قيامه بتكوين قاع صاعد خلال تعاملات سابقه عند مستوي 1.0675 انطلق منه مستهدفا مستوي 1.0773، مما يزيد من ترشيحه لاختبار مستويات قياسية جديدة عند 1.100 دولار شرط اختراق مستوي المقاومة1.0845 وثبات الدعم 1.0773.

في حين واصل الدولار- فرنك تراجعه محققا مستويات قياسية عند ادني أسعار خلال تداولات أمس 0.8670 ، إلا انه استفاد من المستوي من خلال تكوين قاع صاعد نجح من خلاله في اختبار مستوي المقاومة 0.8780 ، ومن المتوقع أن يواصل الزوج صعوده خلال تعاملات اليوم الأربعاء شرط اختراق 0.8780 لأعلي ، ليستهدف بعده الوصول إلي مستوي 0.8878، شرط ثبات مستوي الدعم 0.8670 .