أرجأ رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري اليوم الأربعاء جلسة انتخاب رئيس الجمهورية اللبنانية إلى السابع من مايو المقبل لعدم اكتمال النصاب، وفقا لما أوردته الوكالة الوطنية للاعلام. وحضر 75 نائبا من أصل 128 نائبا، عدد نواب المجلس النيابي، جلسة انتخاب الرئيس، في حين أن النصاب المطلوب هو 86 نائبا.
والنواب الذين حضروا الجلسة الثانية هم من تكتل نواب 14 آذار بزعامة رئيس الوزراء الاسبق سعد الحريري، إضافة إلى الكتلة الوسطية وعلى رأسها كتلة النائب وليد جنبلاط، وكتلة التنمية والتحرير بزعامة رئيس مجلس النواب نبيه بري.
وتنتهي ولاية الرئيس الحالي ميشال سليمان في 25 مايو المقبل. وينتمي رئيس الجمهورية اللبنانية الى الطائفة المارونية المسيحية، وتدوم ولايته ست سنوات، ولا يجوز إعادة انتخابه إلا بعد انقضاء ست سنوات لانتهاء ولايته. وينبغي أن تجرى الانتخابات الرئاسية بحسب الدستور قبل 25 مايو المقبل. ولا يشترط الدستور اللبناني إعلان الترشح الى رئاسة الجمهورية، حيث يمكن لمجلس النواب اختيار شخصية لم تعلن ترشحها رسميا للرئاسة الأولى في لبنان.
وتتردد في وسائل الإعلام أسماء مرشحين محتملين للوصول إلى القصر الرئاسي في بعبدا، دون أن يعلنوا ترشحهم للمنصب، أبرزهم الزعيم المسيحي وزعيم "تكتل الإصلاح والتغيير" ميشال عون، الذي أعلن في تصريحاته أنه يفضل أن يكون مرشحا "توافقياً" بين الأطراف السياسية المختلفة. وإذا تعذر إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها، تنتقل صلاحيات الرئيس إلى مجلس الوزراء كما جاء في المادة 62 من الدستور اللبناني.
وقد عقدت الجلسة الأولى لانتخاب الرئيس يوم 23 أبريل الجاري، بحضور 124 نائبا من أصل 128 نائبا، وحصل سمير جعجع على 48 صوتا، وهنري حلو على 16 صوتا، و52 ورقة بيضاء، إضافةً إلى صوت لرئيس الجمهورية الأسبق أمين الجميل وسبع أوراق ملغاة وكان سمير جعجع مدعوماً من نواب قوى 14 آذار ، فيما دعمت كتلة النائب وليد جنبلاط النيابية النائب هنري حلو.
وصوّتت قوى 8 آذار وكتلة التيار الوطني الحر النيابية التي لم تعلن عن مرشّحها للرئاسة حتى الآن، بورقة بيضاء.
|