"النصر الصوفي": "فهمي" أهان المصريين وعليه الاعتذار والرحيل.. والشعب المصري رفض التبعية الأمريكية

 


استغرب المهندس محمد صلاح زايد، رئيس حزب النصر الصوفي، من تصريحات وزير الخارجية نبيل فهمي بعد عودته من الولايات المتحدة الأمريكية والتي قضى فيها عشرة أيام "عجاف" لم تأت بشيء سوى مزيد من الخنوع، وان نكون من التابعين لـ "ماما أمريكا"، وكنا نتمنى أن تكون الزيارة لدول أفريقيا.



وقال "زايد"، في بيان له، إن وزير الخارجية، تحدث عن المعارضين لسياسته بشكل غير لائق، عندما قال: "إن هناك سوء فهم في الحوار، ولم ينظر إليه من الجانب اللائق أدبيا"، وهو بذلك راح يدافع عن نفسه بأسلوب لا يجوز لوزير، لأنه يحط من قيمة الشعب المصري الذي من المفترض أن يعمل من أجله بدلا من إهانته، وإلا فعليه بالاستقالة.



وأشار "زايد" إلى أن وزير الخارجية أيضا قلل من قيمة القضاء المصري، عندما سئل عن أحكام الإعدام الأخيرة، حيث قال "إن الأمور تبدو قاسية وتترك تساؤلات والإجابة عليها هي أن الحكومة ستضمن سلامة العملية القضائية في الأحكام الصادرة بحق المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين" وهو ما يعني التشكيك في نزاهة القضاء، بدلا من الدفاع عنه.



 وأوضح رئيس حزب النصر الصوفي أن حديث "فهمي" عن أن أمريكا لا تتهم جماعة الإخوان بالإرهاب لأنهم لم يرتكبوا أعمال عنف وتخريب، وتطالب كذلك بعدم إقصائهم، وواشنطن تريد عودة العلاقات لسابق عهدها، ولا ندري أي عهد سابق تريده أمريكا هل هو عهد مبارك الذي ظل الوزير في كنفه ما يقرب من 9 سنوات سفيرًا في الولايات المتحدة أم عهد التبعية الفاسد الذي رفضه الشعب وسقط بثورتي 25 يناير و30 يونيو.



ولفت "زايد" إلى أن زيارة فهمي كان هدفها العودة لأمريكا مقابل صفقة الأباتشي والـ650 مليون دولار، ونحن نؤكد أن الشعب المصري بأكمله يرفض دولارات أمريكا وطائراتها ومعوناتها التي سترجع بمصر للعهد السابق.



وطالب "زايد" برفض المعونات الأمريكية والغربية، وألا يكون هناك اتصال مباشر لمراكز المعونات الأوروبية مع الشعب المصري، ورفض مقابلة أي مسئولين أوروبيين أو مراكز مراقبة الانتخابات مع الشعب، لأنها مداخل المقصود بها الهيمنة والتبعية والسيطرة على العقول، وان نرضى بالأمر الواقع.



وأكد زايد أننا لا نزايد على أحد، ولكن ما يهمنا هو مصلحة الشعب المصري الذي عرف طريقه بعد ثورتي 25 يناير و30 يونيو، وان يكون اتجاهنا لدول أفريقيا والجوار، وهو ما فعله "فهمي" في البداية وكانت خطوة على الطريق الصحيح، ولكنه للأسف سرعان ما عاد واتجه للغرب.



وتساءل "زايد" هل يعلم وزير الخارجية أن نظيره الأمريكي جون كيري ذهب لجنوب السودان ليقطع الطريق على مصر، التي كانت قد تحركت بالفعل للجنوب وأقامت معه علاقات طيبة، وليس لصلح الفصائل كما أشيع، وكذلك دعم سد النهضة للضغط على مصر لإعطاء إسرائيل مليار متر مكعب من المياه، وهو ما يعني أن أمريكا تلاحقنا في كل مكان، ولا تريد أي تقدم لمصر والشرق الأوسط كله.



جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي