"دبي" تستعد لأفتتاح أكبر مصافي تكرير الذهب العام القادم

 


قال تقرير نشرته رويترز أمس ، إن دبي تتجه نحو تغيير موازين أسواق الذهب عبر أكبر مصفاة في العالم. وأشار التقرير إلى أن إطلاق العقود الفورية يوجه بوصلة أسواق المعدن الأصفر شرقاً نحو دبي.



وتستعد دبي لافتتاح واحدة من أكبر مصافي تكرير الذهب في العالم خلال 2015 بصورة ستغير من موازين القوى العالمية في هذا القطاع، وتأتي المصفاة التي تبنيها مجموعة كالوتي للمجوهرات في دبي بتكلفة 60 مليون دولار في إطار جهود رامية لتغيير هذا النمط على غرار خطة بورصة دبي للذهب والسلع لاستحداث عقد فوري للذهب في يونيو.



وقال طارق المدقة الرئيس التنفيذي لشركة كالوتي في مقابلة "دبي مركز عالمي كبير لتجارة الذهب بالفعل والمصفاة جزء من المرحلة المقبلة لجعل دبي مركزا كبيرا لتكرير الذهب والتوفيق بين طلبيات الشراء والبيع."



وكان قد ارتفع حجم واردات وصادرات دبي من الذهب إلى 75 مليار دولار في عام 2014 من ستة مليارات في 2003،  وقال مركز دبي للسلع المتعددة إن نحو 40 % من تجارة الذهب العالمية مرت عبر الإمارة في العام الماضي.



غير أن قطاع التكرير في المنطقة تباطأ حيث بلغت الطاقة السنوية للتكرير في الإمارات العربية المتحدة نحو 800 طن بما في ذلك مصفاة طاقتها 450 طنا تديرها كالوتي حاليا. وتهيمن سويسرا على القطاع بطاقة تزيد على ثلاثة آلاف طن تمثل حوالي 50 % أو أكثر من حجم قطاع التكرير العالمي.



وستبلغ الطاقة السنوية لمصفاة كالوتي الجديدة 1400 طن من الذهب و600 طن من الفضة بما يزيد على ثلاثة أمثال حجم أي مصفاة قائمة حاليا في الإمارات.



ويستند المشروع إلى توقعات بأن الطلب على الذهب في آسيا سينمو بقوة في السنوات المقبلة. لكن هذا ليس مضمونا حيث فرضت الهند العام الماضي رسوما قياسية على واردات الذهب نسبتها 10%في مسعى لتقليص عجز ميزان المعاملات الجارية.



وقال مجلس الذهب العالمي إن الطلب العالمي على المعدن النفيس تراجع 15 % ليصل  إلى 3756 طنا العام الماضي.



غير أن منير الكالوتي رئيس ومؤسس مجموعة كالوتي قال إنه لا يرى تهديدا يذكر على المدى البعيد بتوقف النمو الذي أدى إلى زيادة إنتاج الشركة من المعادن النفيسة وتجارتها الفعلية بمعدلات سنوية تراوحت بين 25 و35 % في المتوسط منذ تأسيسها قبل 25 عاما لتصل إلى أكثر من 30 مليار دولار في 2012.


جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي