يقول علماء متخصصون فى الدراسات القطبية استخرجوا عينات جليد عمرها 2000 عام من القارة القطبية الجنوبية، إنهم يوشكون على كشف النقاب عن التغيرات المناخية التى حدثت على مدار هذه المدة وهو ما قد يفسر كيف سيؤثر التغير المناخى على مستقبلنا.
وسافر فريق دولى إلى حوض أورورا فى القارة القطبية الجنوبية فى مشروع استمر خمسة أسابيع، بدأ فى شهر ديسمبر الماضى بهدف الحصول على عينات من الجليد للوصول إلى الحلقة المفقودة، فيما يتعلق بالتغيرات التى طرأت على درجة حرارة الأرض على مدار العشرين قرنا الماضيين.
وباستخدام التقنية الحديثة يأمل العلماء فى الحصول على معلومات تساعد على فهم أمور مثل الجفاف والأعاصير والفيضانات.
وقال نيك جيلز أحد العلماء بالمشروع "الأوراق التى سيتمخض عنها المشروع يمكن الاستفادة منها فى تحسين الأنماط المناخية وتعزيز معرفتنا بما أحدثه المناخ فى الماضى القريب."
وأبلغ رويترز أمس الخميس "سوف يعزز هذا بشدة قدرتنا على تصور التغيير المناخى."
وسوف توضح قطعة لب الجليد الرئيسية التى استخرجها العلماء والتى يبلغ طولها 303 أمتار التغير المناخى السنوى على مدار الألفى عام الماضيين.
وحصل العلماء أيضا على قطعتى جليد أصغر بطول 116 مترا و103 أمتار ستوفران مزيدا من الجليد اللازم لإجراء تحاليل واسعة للكيماويات.
وقال جيلز "مجرد الخروج والتنقيب بنجاح على عمق مئات الأمتار من سطح الغطاء الجليدى فى المنطقة القطبية الجنوبية خلال فصل واحد وجلبه يعد إنجازا عظيما فى حد ذاته ".
وأوضح جيلز، أن العلماء سيجرون قياساتهم على مدار العام المقبل وسيبدأون فى نشر النتائج فى فترة تتراوح بين 18 و24 شهرا.
وأضاف جيلز، أن المعلومات التى سيتم الحصول عليها من عينات لب الجليد سوف تزيد من معارف العلماء عبر الكشف عن تأثير الإنسان فى التغير المناخى من خلال حرق الوقود الأحفورى.
ويتضمن مشروع حوض اورورا 15 منظمة من ست دول هى أستراليا والصين والدنمرك وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة.
وقال مارك كوران كبير العلماء القائمين على المشروع، إن هذا الجهد يمهد الطريق لرحلة أكثر طموحا تستهدف الحصول على عينات جليد عمرها مليون عام.
|