قال سفير مصر السابق بواشنطن، سامح شكري، إنه مع إكتمال مؤسسات الدولة، من حيث انتخاب رئيساً للدولة، وبرلماناً يعبر عن كل طوائف الشعب، وتشكيل حكومة تحظى بالتأييد، أتوقع بأنه سيكون عهداً جديداً بين عودة علاقات مصر مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف شكري في حوار له ببرنامج “بين الناس”، الذي يذاع على قناة “الغد العربي”، مساء أمس، مع الإعلامي سيف الدين شاهين، أن مصر ستعاود دورها ومكانتها الريادي، والقيادي، سواء على على المستوى الإقليمي، والدولي، خلال الفترة المقبلة، وتحديداً إذا كانت السلطة الحاكمة مدعومة بإرادة شعبية حقيقية.
وتابع شكري أن الدولة المصرية لديها ما يمكنها من أن تكون رائدة في المنطقة، لأن لديها مقومات طبيعية وبشرية، وأنه بسبب هذا تستطيع مصر أن تفرض نفسها على الساحة الدولية.
وأردف شكري: “إذا سارت الدولة نحو التقدم الإقتصادي، وممارسة الديمقواطية، ستعزز مكانتها أمام كل دول العالم، بالإضافة إلى توفير الأمن والاستقرار في الدولة”، قائلاً: “التضامن العربي في أشد الحاجة.. والدول العربية والخليجية، في أشد الحاجة للتضامن مع مصر، لكي أن تكون رائدة في المنطقة”.
من جهته قال الخبير بمركز الأهرام للدرسات السياسية والاستراتيجية الدكتور، سعيد اللاوندي، إنه لا توجد إرادة حقيقية من السلطة الحاكمة، بأن يكون لمصر دوراً قيادياً في المنطقة، وذلك لأنه يوجد تحديات داخلية تواجه السلطة حالياً من توفير الأمن والاستقرار، وكذلك مشكلة البطالة، والصحة”.
وأضاف اللاوندي أن الرئيس المقبل لمصر، سواءً كان السيسي أم صباحي، أن يقوم بإستعادة دور مصر القيادي في المنطقة، مثل ما كان موجوداً في أيام عباس العقاد، وطه حسين، قائلاً: “هناك تحديات تواجه الرئيس المقبل، أبرزها: تأمين الحدود بشكل جيد، مع دولتي ليبيا والسودان، وذلك لأن الدولة تعيش حالة من حالات الفوضى”.
وفي سياق ذي صلة، أكدت الكاتبة العراقية، لينا مظلوم، أن ثورة 30 يونيو، عملت على إقامة مصر تحالفات قوية واستراتيجية، مع دولة روسيا، بدلاً من الحليف السابق الولايات المتحدة الأمريكية، قائلة: “الحليف الأمريكي، لم يعد يراعي المصالح المشتركة، التي كانت موجودة بين الدولتين”.
|