نجح بنك "كريديت سويس" ثانى أكبر بنوك سويسرا-فى تسجيل أرباح فصلية قياسية خلال الربع الأول، بعد ارتفاع عوائده المصرفية الاستثمارية إثر قيامه بموجة من التوظيف على عكس نظرائه من البنوك التى قامت بتسريح العمالة، لتتجاوز أرباحه مكاسب نظيره البريطانى "باركليز" الذى حقق تراجعًا فى إيراداته بنحو 5%مدفوعًا بأداء وحدة الاستثمار المصرفية للبنك.

وينظر المحللون إلى النتائج المالية للبنوك خلال الربع الأول على أنها مقياس لأداء البنك خلال باقى العام، نظرًا لأنها أقوى فترة للبنوك الاستثمارية.

وحقق ثانى أكبر بنك سويسرى ارتفاعًا فى إيراداته من قطاع الاستثمار المصرفى بنحو 8% لتصل إلى مستوى قياسى بلغ 5 مليارات دولار، ليعود البنك إلى تحقيق نتائج قوية بعد الفصول المالية السابقة التى حقق فيها نتائج ضعيفة، لاسيما بعد أن بدأت وحدة الاستثمار المصرفية فى جنى الأرباح.

من جهته ذكر "برادى دوجان"، الرئيس التنفيذى لبنك "كريديت سويس"، أن النتائج المالية التى حققها مصرفه تظهر أن سياسة التوظيف المكثف التى انتهجها البنك فى مطلع عام 2010 بدأت تؤتى ثمارها فى الوقت الحالى بعد مكافحة البنك الظروف الصعبة للسوق خلال النصف الثانى من العام المنصرم.

كان "كريديت سويس" قد تعهد فى  شهر مارس الماضى بأن يواصل استراتيجياته فى زيادة عدد موظفيه بواقع 6 آلاف موظف جديد حتى حلول عام 2013، مع التركيز على الأسواق الناشئة لا سيما تلك فى دول آسيا والمحيط الهادئ.