"فاينانشال تايمز" تتوقع تولى "ماريودراجي"رئاسة "المركزي الأوروبي"

 


توقعت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية أن يكون "ماريودراجي" رئيس البنك المركزي الايطالي هو الرئيس المقبل للبنك المركزي الأوروبي، الأمر الذي سيشكل تغييرًا كبيرًا في النمط المعتاد ولكن ليس بالضرورة في الاتجاه الاستراتيجي.



وذكرت صحيفة "بيلد" الألمانية أن المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل" سوف تدعم محافظ البنك المركزي الإيطالي "ماريو دراجي" كرئيس جديد للبنك المركزي الأوروبي، ما تم إعتبار تلك المصادقة بمثابة إفساح للطريق أمام محافظ البنك الإيطالي البالغ من العمر 63 عامًا لتولي المنصب من الرئيس الحالي "جان كلود تريشيه" الذي من المقرر أن يتقاعد في أكتوبر المقبل، بعد إنتهاء مدة ولايته التي دامت لنحو 8 سنوات، والتي اتسمت بانتهاج سياسات لكبح جماح التضخم على نفس نهج المركزي الألماني "بوندسبنك".



وعلى الرغم من عدم إشارة صحيفة "بيلد" إلى مصادر تقريرها، إلا أنها لفتت إلى أن برلين قررت أن تدعم "دراجي" لرئاسة البنك المركزي لدول منطقة اليورو- البالغ عددها 17 دولة -والتي تعتبر من أكبر المؤثرين في الشئون المالية العالمية، وكان رئيس وزراء "لوكسمبورج" ورئيس مجموعة اليورو "جان كلود يانكر" قد ألقى بثقله أيضًا على دعم ترشيح "دراجي".



ويتزايد الزخم خلف "دراجي" مع إدراج فرنسا اسمها هذا الأسبوع ضمن قائمة دول منطقة اليورو التي تؤيد ترشيحه.



كان "شتيفين زايبيرت" المتحدث باسم الحكومة الألمانية قال في وقت سابق إنه لا يمكن اتخاذ قرار بشأن من سيكون الرئيس القادم للبنك المركزي الأوروبي من دون موافقة ألمانيا.



ومن المقرر أن يتخذ زعماء الاتحاد الأوروبي قرارًا بشأن الرئاسة القادمة في قمة ستعقد خلال "يونيو" المقبل.



وطبقًا لما أفادت به وكالة الأنباء الألمانية "DPA"، فقد قام رئيس الوزراء الإيطالي "سيلفيو بيرلسكوني" بزيارة برلين لاستطلاع الرأي بشأن "دراجي"، إلا أن "ميركل" أحجمت عن الافصاح علانية بتأييد مواطن غير ألماني.



وبعد أن تولى رئاسة المركزي الأوروبي هولنديًا وحاليا فرنسيًا، فإنه يُعتقد أن تكون ألمانيا قادرة على اختيار الرئيس القادم للبنك.



 وكان هناك تأييد علني سابق في ألمانيا لمحافظ البنك المركزي الألماني "أكسيل فيبير" لشغل هذا المنصب، إلا أن "فيبير" أعلن بشكل غير متوقع في مطلع هذا العام أنه سوف يترك منصبه بنهاية ابريل.



يُذكر أنه خلال أزمة الديون التي اجتاحت دول منطقة اليورو، تعامل المركزي الأوروبي باعتباره حاجز وقائي حاسم، وقام بضخ سيولة على نطاق واسع في الأنظمة المصرفية بكلٍ من اليونان وأيرلندا والبرتغال واسبانيا.



جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي