تخلف عبد الله عاصم، الذي أطلقت عليه وسائل إعلام مجهولة لقب "المخترع الصغير" عن العودة إلى القاهرة، بعد مشاركته ممثلًا لمصر في مسابقة شركة "إنتل" الأمريكية، بالولايات المتحدة الأمريكية، ما أثار ردود فعل واسعة على الساحة المصرية.
فبعد انتهاء المسابقة، عادت البعثة الممثلة لمصر في المسابقة إلى القاهرة، الأحد، ورفض "عاصم" مغادرة الولايات المتحدة، بسبب ما زعمه من تخوفه من القبض عليه لدى دخوله المطار.
وقال "عاصم"، في تصريحات لـ "الجزيرة مباشر مصر"، مساء الأحد: "في حالة رجوعي لمصر هيكون مستقبلي في السجن، فأنا مهدد بالاعتقال في أي لحظة، ولو هتحبس في مصر مليش أي حقوق، وهتعامل معاملة غير آدمية، ولو اتحبست مستقبلي ضايع زي مستقبل ناس كتير".
وانتشرت الشائعات بأن "عاصم" حاصل على المركز الثالث عالميًا في اختراعات البيئة، ولكن صفحة شركة انتل مصر "Intel Egypt"على موقع "فيسبوك" كشفت الحقيقة، من خلال صورة نشرتها تعود إلى 16 مايو من العام الحالي تهنيء فيها 3 بنات مصريات حصلن على المركز الثالث على مستوى العالم في قسم علوم البيئة، وهن الطالبات سارة عزت, ومنى السيد معوض, وهدى ممدوح شومان من مدرسة المتفوقات بالمعادى، عن مشروعهم مبخر فراغى لتنقية المياه.
والحقيقة أيضًا أن الجهاز الذي ربح به عبد الله المركز الأول في معرض "إنتل مصر الخير للعلوم والهندسة لمحافظات الصعيد" لم يكن مركزًا دوليًا وإنما محليًا، علاوة على أن الجهاز الذي ربح به عبد الله متوافر في الخارج منذ عام 2012، ويباع بـ 30 دولار، وهو عبارة عن نظارة بكاميرا لتتبع حركة العين للتحكم في الكمبيوتر) والفكرة نفسها موجوة منذ 2006 ولكن في أشكال أخرى غير النظارة.
وألقي القبض على عبد الله مساء 25 أبريل الماضي من ميدان التحرير، وآنذاك، قال مصدر أمني إنه كان يرفع شارة رابعة، ويلتقط الصور بتلك الإشارة، وعقب القبض عليه، تم ترحيله إلى مقر إقامته في أسيوط، وأمرت النيابة العامة بحبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات.
وأثار إلقاء القبض على عبدالله ضجة إعلامية وحقوقية كبيرة، ما دفع محمود أبو النصر، وزير التربية والتعليم، إلى المطالبة بالإفراج عنه.
وقبل أسبوعين، حصل المخترع الصغير على قرارين بإخلاء سبيله من نيابة أسيوط، بعد اتهامه بحرق سيارة شرطة، وقبلها حصل على قرار بإخلاء سبيله إثر اتهامه برفع شارة رابعة، والتظاهر دون تصريح، وتم إخلاء سبيله على ذمة التحقيق بكفالة مالية 5000 جنيه، بحسب مصادر قضائية، في ذلك الوقت.
|