تصاعدت حدة الاعتصامات العمالية قبل ايام من بدء انتخابات رئاسة الجمهورية وذلك للمطالبة بالحصول على المستحقات المالية وعودة الشركات للدولة.

واعتصم عدد من السائقين ببورسعيد التابعين لنقابة النقل البري بمقر اتحاد عمال مصر احتجاجا على تخلي رئيس النقابة عن مشروع المستشفى الخاص بهم ببورسعيد التي تم تخصيص أرضها من محافظة بورسعيد لبناء مستشفى للسائقين والمواطنين.

وأشار السائقون الي انه تم الصرف على بناء المستشفى من صندوق التكافل التابع لنقابة النقل البري ومن حصيلة التبرعات التي كانت تخصص لهذه المستشفى عند كل تجديد للترخيص ولكنهم فوجئوا ان جبالي المراغي رئيس الاتحاد يتخلي عن حلم السائقين بالمستشفى عبر عقد انتفاع تم توقيعه بعد ثورة يناير بشهر مع أحد أطباء بورسعيد كي يتحول لمستشفى استثماري يعجز السائقون عن دخوله.

من جهة اخري نظم عدد من عمال شركة سيمو للورق وقفة احتجاجية أمام الشركة القابضة للكيماويات بشارع الطلمبات بجاردن سيتي للمطالبة بتنفيذ حكم عودة الشركة لقطاع الاعمال العام وكذلك ضخ استثمارات لاعادة التشغيل.

وشدد العمال على ان الشركة تملتك امكانيات كبيرة اذا تم اعادة تشغيلها سوف تكون قادرة على المنافسة بقوة لافتين الي انه لم يتم تنفيذ الاحكام القضائية الي قضت بعودة الشركة للدولة.

 كما قرر وفد من عمال كريستال عصفور المعتصمين منذ عدة ايام تقديم شكاوي لرئيس مجلس الوزراء ابراهيم محلب وكذلك الي وزيرة القوي العاملة ناهد العشري ضد امتناع صاحب الشركةعن صرف الارباح التي اتفق على صرفها في أول يونيو 2014.

دخل عمال كريستال عصفور" 14 ألف عامل "في اضراب مفتوح عن العمل في مصانع الشركة الثلاث في شبرا الخيمة "1و2 " وبهتيم "3 ".. وذلك بعد أن علقت إدارة الشركة منشورا الاسبوع الماضي بأن الأرباح لن يتم صرفها رغم الاتفاقية الجماعية التي عقدها العمال مع صاحب المصانع بحضور وزارة القوي العاملة في نوفمبر الماضي والتي كان صرف الأرباح في بداية يونيو 2014 من بنودها الأساسية.

وقال عدد من العمال ان تفاصيل الاضراب تشير إلى سيناريو متكرر في جميع المصانع حيث يرفض صاحب العمل تنفيذ بنود الاتفاقية التي وقعها، وحين يحتج العمال بالاضراب أو الاعتصام يجدون محاضر الاتهام بالتخريب أو التحريض على الاضراب في انتظارهم في قسم الشرطة الذي عادة ما يذهبون إليه لتحرير محضر لصاحب العمل.

أوضح العمال ان هذه المرة كان الذهاب لقسم الشرطة على خلفية مشاجرة بين المضربين وأحد العمال الموالين للادارة وتم تحويل الجميع للنيابة التي أخلت سبيلهم إلا أن قسم الشرطة احتجز العمال الثلاثة بحجة تحرير الشركة محاضر لهم بتهم التخريب وهم محتجزون لليوم الثالث على التوالي.