تخطأ الكثير من الأمهات حين تعتقد أن حياة طفلها الإجتماعية والمهنية ستتطور عندما يكبر ويختلط بسوق العمل، ولكن الحقيقة هي أن ما تزرعيه في طفلك منذ الصغر من صفات هي ما ستجعله إما موظفًا ناجحًا قادرًا على أن يكون مديرًا بل ورائدًا أيضًا، أو أن يكون مجرد موظف عادي غير كفء.
إليك مجموعة من الأفكار والنصائح التي ستجعل من طفلك موظفًا ومهنيًا مثاليًا عندما يكبر.
1- عليك أن تعلمي طفلك أن الصدق ينجي، عودي صغيرك على مصارحتك باخطاءه ولاتدفعيه إلى الكذب عليك هربًا من عقابك الرادع، بل اجعليه يصادقك ويعترف لك بأفعاله فسيخلق هذا الشعور بداخله الجرأه وتحمل نتيجة اخطاءه والإعتراف بها ومواجهتها وعدم نكرانها، وعندما يخطئ اجعلي عقابك له من نفس جنس الخطأ الذي ارتكبه. فمثلًا، إذا قام الصغير بكسر بعض البيض على الأرض اجعليه ينظيف الأرضية( جتى لو نظفتيها من بعده)، ولو لم ينهي واجبه اليومي فيكون عقابه أنه سينهيه في اليوم التالي.
2- اتركي له منذ صغره حرية الإختيار في بعض الأشياء التي تتناسب مع سنه. ففي عمر الثالثة مثلًا يمكن أن تصطحبيه معك عند شراءك لملابسه واختاري مايناسبه من مقاس وموديل وخامة ولكن اتركي له حرية اختيار اللألوان المفضله له، واسأليه أي الألوان يفضل على أن تزيدي هذه الحرية مع كبر عمره. ففي سن المدرسه اتركيه يختار أدواته المدرسية و شكب شنطة المدرسه والكراسات، فكل هذه الأشياء البسيطة تنمي لدى الطفل الشخصية المستقلة القوية، ولا تنسي أن توجهي سلوكه عند اختياراته لتكتشفي إذا كان الطفل ثقته بنفسه مهزوزه ويميل إلى أن يكون تابعًا لك أو أنه غير قادر على اتخاذ القرار أو أنه متردد وقومي هذه العيوب.
3- حددي له بعض المهام اليومية والأسبوعية وتابعي مدى إنجازه لها وكافئيه على اتقانه لها، فمثلًا دعي له ترتيب سريره واغراضه في حجرته يوميًا وراقبي سلوكه لتتعرفي عن ميله إلى النظام أم الفوضى وقوّمي سلوكه إذا كان ليس عند المستوى المطلوب، دعيه يجمع لعبه ويضعها في المكان المخصص لها،بالنسبه للمهام الأسبوعية اصطحبيه معك إلى السوبر ماركت لشراء مستلزمات المنزل الأسبوعية واطلبي منه حمل الأكياس الخفيفة ورصها في المطبخ أو الثلأجه وهكذا حتى يتعلم الإندماج والمشاركة في البيت والتعاون مع الأخرين على أن تزيد هذه المهام مع تقدم عمره.
4- ضعي لوحة ملاحظات على الحائط وارسمي له بعض المهام الصغيرة والمطلوب الإلتزام بها ودعيه يبدأ بنفسه في متابعتها مثل الإنتهاء من حفظ سوره صغيرة في المصحف أو نشيد مدرسي وكلفيه بإجراء مكالمه تلفونية إلى جدته مثلا وتابعي أدائه لها، ومن هذه اللوحة علمي ابنك عمل جدول مدرسي للمذاكره مع الإشراف عليه وهذا سيخلق بداخله روح التخطيط وملحق به جدول ترفيهي يحتوي علي ممارسة الرياضة ومشاهدة التلفزيون وزيارة الأهل.
5- عندما يكبر الطفل ويبدأ في سن المراهقة، شجعيه على تعلم حرفة للمستقبل يمكن أن يتكسب منها بعض المال، فاذا كان الصبي لديه الميل إلى التعامل مع الكمبيوتر، اصقلي هذه الموهبة بالدراسة عن طريق أخذ دورات تدريبية في الكمبيوتر وشجعيه على الاستمرار في المجال الذي يحبه، وإذا كان والده يعمل في مكتب خاص، اتركيه يذهب مع والده ويرتب له الملفات ويمكنه كتابة بعض الملفات على برنامج WORD وكل هذه سيعود الصبي على العمل من الصغر ولكن احذري أن تنجرفي في فكرة عمل الطفل حتى لايفقد الطفل طفولته ودعيه يعيش سنه وأن يكون هذا العمل لبعض الوقت القليل.
6- عوديه على شراء شئ واحد في اليوم وعند ذهابك إلى التسوق اعلميه أنه سيشتري شيئًا واحدًا ودعي له حرية إختيار مايريده، وعندما يكبر قليلًا اعطه مصروفًأ يوميًا وتابعي طريقة انفاقه له ولاحظي إذا كان ينفق المصروف كله أم يدخر القليل منه وذلك حتي تعلميه الإدخار واشتري له حصاله نقود وقولي له أنك ستضعي بها مايعادل ما أدخره حتى تشجعيه. وعندما يكبر أكثر اعطي له مصروفًأ أسبوعيًا ثم شهريًا، أيضا عوديه على رد هدايا عيد ميلاده من حصالته حتى يتعلم أنه يجب أن يرد المجاملات والهدايا.
|