بدأ صانعو السياسة في مجلس الاحتياطي الاتحادي الامريكي (البنك المركزي) اثناء اجتماعهم الشهر الماضي تمهيد الطريق لتراجع محتمل عن سياستهم الاستثنائية للتيسيرالنقدي بمناقشة الأدوات التي يمكنهم استخدامها لتنفيذ تلك المهمة.
وأظهر محضر الاجتماع الذي نشر أن خبراء مجلس الاحتياطي قدموا بضع مقاربات لرفع أسعار الفائدة القصيرة الأجل لكن المناقشات لا تعدو ان تكون من قبيل “التخطيط الحصيف” وليست دلالة على أن رفع الفائدة سيحدث في وقت قريب.
والمناقشة حول موعد التخارج من سياسة التيسير النقدي والأدوات الأكثر فعالية لتحقيق ذلك هي أحدث اشارة الى أن المركزي الأمريكي يستعد في نهاية المطاف للتخلي عن أسعار الفائدة القريبة من الصفر وعن مشتريات للسندات بتريليونات الدولارات.
ولا يتوقع معظم المستثمرين ان يرفع مجلس الاحتياطي اسعار الفائدة حتى منتصف العام القادم على أقرب تقدير ولم يكن لمحضر الاجتماع تأثير يذكر لتغيير تلك التوقعات.
وبالاضافة الى مناقشة استراتيجية تخارج لمجلس الاحتياطي فإن محضر الاجتماع يظهر اختلافا بين المشاركين في اجتماع لجنة السوق المفتوحة الاتحادية حول ارقام سوق العمل ومغزى بيانات التضخم وضغوط الاسعار.
وجادل عدد من المسؤولين بأنه يوجد على الارجح قدر من الضعف في سوق العمل اكبر مما يشير اليه معدل البطالة في البلاد البالغ 6.3 في المئة واشاروا الي تباطؤ مكاسب الاجور كدليل يدعم ذلك الرأي.
وافاد بعض المشاركين بوجود توازن في اسواق العمل في مناطقهم وان بعض القطاعات تبلغ عن نقص في العمال.
|