من وقت إلى آخر يظهر هذا السؤال على سطح الأحداث: أين تعيش سوزان مبارك؟.. هذا السؤال حاولت مراراً وتكراراً وسائل الإعلام أن تجتهد لتجد إجابة عليه، إلى أن وصلنا لمعلومات وتسريبات تشير إلى أن سوزان تتنقل فى العيش من فيلا أخيها منير ثابت إلى أصهارها فى فيلا محمود الجمال، لكن لا تزال الحقيقة غائبة عن الجميع حتى كشفت أوراق قضية قصور الرئاسة اللغز.
فى إبريل من العام الماضى، وتحديداً 13 /4 /2013 مثل جمال محمد حسنى السيد مبارك نجل الرئيس الأسبق، والبالغ من العمر 49 سنة أمام جهات التحقيق فى قضية قصور الرئاسة، وقال أمام النيابة العامة، أنه يعمل أعمالاً حرة، وكانت أغلب إجابات جمال مبارك تقتصر على جملة واحدة وهى «هذا الاتهام لا أساس له من الصحة جملة وتفصيلاً، فأنا ليس لدى أى تعامل مالى بشكل مباشر أو غير مباشر بأى موظفين عموميين فى شأن هذا الاتهام الموجه لى، وتعاملى فيما يخص إنشاءات أو توريدات فى عقارات ملك لى أو لأى من أفراد أسرتى كان يتم فى شكل تسديد مستخلصات من شركة المقاولين العرب، وأحد مقاولى الباطن لديها أو أحد الموردين من خلالها، أما فيما يخص ما تم ذكره فى الاتهام الموجه لى عن ادعاء بارتباطه بتزويرى فى مستخلصات أعمال، أننى ليس لدى علم أو دخل فى هذا الشأن».
وقال جمال فى التحقيقات أنه تخرج فى الجامعة الأمريكية تخصص إدارة أعمال وعلوم اقتصاد، والتحق بالعمل بالقطاع المصرفى داخل مصر وفى الخارج لمدة أحد عشر عاما تقريباً، واتجه بعد ذلك إلى العمل المهنى الحر فى مجال الاستشارات المالية، أثناء إقامته بالخارج التى امتدت لما يقترب من ثلاثة عشر عاما، وعاد بعدها إلى مصر، وانحصر عمله المهنى منذ عودته فى مصر كرئيس فى مجلس إدارة إحدى الشركات العاملة فى مجال الاستثمار، وهى شركة هيرمس للاستثمار المباشر، هذا بالإضافة إلى العمل العام والاجتماعى.
وذكر جمال أنه هو وعلاء يمتلكان قطعة أرض فضاء بدون مبان بشارع حليم أبوسيف رقمها 14، أما مقر الإقامة وهو الفيلا الكائنة بشارع حليم أبوسيف، فهذه ملك الدولة، وإقامتى فيها وإقامة والدى ووالدتى كانت وفقا لطبيعة عمله كرئيس للجمهورية، وحتى بعد تركه لمنصبه فإن إقامة والدتى فيها طبقاً للقانون الذى يلزم جهات الدولة بتوفير مكان آمن لإقامتها، وبحسب المصادر فإن ذلك خوفاً على حياتها من الاغتيالات.
وبمواجهته بامتلاك والدته لهذه الفيلا نفى جمال ذلك، وأكد أن هذا العقار ملك للدولة، وكان المقر الخاص بإقامة رئيس الجمهورية، وكذلك كان مقرا لوالدى وأسرته حينما كان نائباً لرئيس الجمهورية، وهذا المقر لاتزال تسكنه والدتى طبقاً للموقف القانونى الذى سيقدمه المحامى فى مذكرته ويلزم الدولة بحمايتها. وكانت محكمة جنايات القاهرة، قضت يوم الأربعاء الماضى، بحبس الرئيس الأسبق مبارك 3 سنوات فى القضية المعروفة إعلاميا باسم «القصور الرئاسية ،وذلك بحسب صحيفة اليوم السابع الورقية.
|