أفاد عمرو موسى، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، بأن لقاءه بالرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة كان بناء على طلب منه لرغبته فى الاجتماع معه منذ فترة بعد عودته من رحلته العلاجية ثم بعد إعادة انتخابه لفترة رئاسية جديدة نظرًا للصلة القديمة التى تربطه به وقد تم الاتصال بى عندما أصبح الوقت مناسبًا.
وأضاف "موسى" عقب لقائه بالرئيس بوتفليقة مساء السبت، أن اللقاء استغرق فترة طويلة حيث تم طرح كافة القضايا على الساحتين العربية والأفريقية خاصة الوضع فى ليبيا وتطورات الموقف فى سوريا بالإضافة إلى العلاقات المصرية/الجزائرية .
وفيما يتعلق بالوضع فى ليبيا، اشار عمرو موسى إلى انه تم التأكيد على العمل من أجل استقرار ليبيا مع الاخذ فى الاعتبار ان ما يحدث هناك شأن داخلى ليبى لكن وإن كان أمر يهمنا باعتبارنا من دول الجوار وكذا باعتبارنا دولا عربية وافريقية لذا يهمنا استقرار ليبيا.. معربا عن الامل فى ان تتم المحافظة على وحدة الشعب الليبى ـ دون الحاجة لتدخل خارجى ـ وان يعود الاستقرار اليها وتتمكن من بناء نفسها مع البعد عن كل المؤثرات المشوبة بالتطرف أو الوقوع فى قبضة الارهاب .. مضيفا أنه تم استعراض الاستعدادات الخاصة بمؤتمر دول الجوار المقرر عقده فى الجزائر اليوم بشأن ليبيا.
واستطرد عمرو موسى قائلاً إنه تم ايضا التطرق للوضع المضطرب فى سوريا وما حولها معربا عن اهمية ان يكون ان هناك جهدا ليس فقط دوليا ولكن اقليميا مع مراعاة المصالح السورية والعربية معربا عن اسفه لمايحدث فى سوريا .
وعن العلاقات الثنائية ، اشار موسى إلى انه استعرضها مع الرئيس الجزائرى من الناحية العامة باعتباره مواطنا وليس مسئولا لذا لم يكن فى الامكان التعمق فى ملفات او اعطاء وعود بشىء .. لكنه استدرك قائلا إنه لمس النوايا الطيبة فى حديث الرئيس الجزائرى بالنسبة لمصر فيما يتعلق بالعلاقات الثنائية وماقد تحتاجه مصر افريقيا وعربيا .
وعقب لقائه بالرئيس الجزائرى اجتمع عمرو موسى فى مقر اقامته مع وزير الخارجية الجزائرى رمطان لعمامرة.
|