هبطت مبيعات السيارات الجديدة داخل اليابان-ثالث أكبر سوق بالعالم- خلال شهر ابريل المنصرم، مسجلة أدنى مستوى شهرى لها على الاطلاق، نظرًا لتداعيات زلزال 11 مارس الذى ضرب البلاد والذى تسبب فى ضطراب غير متوقع فى سلاسل التوريد واضطراب عجلة الانتاج فى عدد كبير من المصانع.
فقد تراجعت مبيعات السيارات الجديدة فى البلاد، بعد أن تعرضت شركات صناعة السيارات لانقطاع التيار الكهربائى إثر انفجار عدد من المفاعلات النووية بالدولة والتى تستخدم لتوليد التيار الكهربائي، متأثرة بأمواج المد المرتفعة التى صاحبت الزلزال وأخذت فى طريقها الأخضر واليابس.
وعملًا بالمثل القائل "مصائب قوم عند قوم فوائد"، فقد أخذ نجم السيارات الكورية فى الارتفاع، لتحقق شركات السيارات الكورية نموًا بنسبة تفوق 10% خلال الشهر ذاته، حيث استفادت شركتا "هيونداي" و"كيا موتورز" الكوريتين الجنوبيتين من الكوارث التى لحقت بشركات السيارات اليابانية وسجلت ارتفاعًا فى مبيعاتها العالمية.
وتراجعت مبيعات السيارات فى اليابان –باستثناء تلك الصغيرة التى تصل سعة محركها إلى 660 سى سي- بنسبة 51% خلال ابريل مقارنة بابريل ذاته من عام 2010 لتصل إلى 108.8 ألف سيارة، وكانت شركة "تويوتا" الأسوأ أداءً بعد تسجيلها تراجعًا فى مبيعاتها بنسبة 69%.
وكان هذا التراجع فى مبيعات السيارات اليابانية هو الأسوأ على الاطلاق شهريًا منذ بدء احصاءات السيارات فى يناير 1968.
وطبقًا لما أفادت به وكالة "أسوشيتيد بريس AP" الأمريكية، فإن العديد من شركات صناعة السيارات الأمريكية تقوم بخفض طاقتها الانتاجية بواقع 50%، مع توقعات باستمرار تراجع الانتاج حتى حلول نهاية عام 2011.
|