أفتتح اليوم الدكتور ماجد عثمان وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المؤتمر والمعرض الأول للكتاب الإلكترونى والأكاديمى بمركز القاهرة الدولى للمؤتمرات بمدينة نصر اللذان تقيمهما الجامعة المصرية للتعليم الإلكترونى والمكتبة الأكاديمية.

دعا عثمان خلال كلمته فى الجلسة الرئيسية إلى نشر الوعى بأهمية المحتوى العربى الرقمى ودور الكتاب الرقمى فى العملية التعليمية ونشر الوعى أيضا بأهمية التعلم المستمر والتعلم الإلكترونى ودراسة كافة مشكلات كل منهما وسبل التخطيط لآفاقهما المستقبلية، وتدعيم جهود تطوير التعلم الإلكترونى والجامعات الافتراضية وإعلاء مكانتهما فى قيادة خطط التنمية البشرية المستدامة، وتحريك فعاليات الجهود والمبادرات الحكومية للاستفادة من إمكانات التعلم الإلكترونى فى الارتقاء بفعاليات وجودة النظم التقليدية للتعليم وإبراز دور المنظمات والهيئات الدولية والإقليمية فى دعم التعليم الإلكترونى ورعايته.

و أكد عثمان على استمرار الدفع بمشروعات الرقمنة وذلك لتوفير محتوى عربى مناسب فى مختلف المجالات، فهناك حاجة لبذل المزيد من الجهود فى سبيل دعم عمليات التوثيق الإلكترونى للتراث العربى بما يدعم الحفاظ على هذا التراث فى جميع المجالات العلمى والإسلامي، والتراث الوثائقي، والتراث الشعبى والتراث المعمارى وغيره، مشيرا إلى دور مركز توثيق التراث الحضارى والطبيعى الذى يقوم بجهود كبيرة فى هذا الصدد بالتعاون مع وزارة الاتصالات ووزارة الثقافة ووزارة الدولة لشئون الآثار.

وأشار عثمان إلى أن هذا المؤتمر يأتى ليؤكد على دعم وتشجيع القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدنى للمشاركة فى توفير المحتوى العربى الرقمى على شبكة الانترنت من خلال توفير الكتاب بصورة رقمية واستحداث نماذج اقتصادية جديدة للحصول على المعرفة.

وأضاف أن الوزارة قد قامت بالفعل فى هذا الصدد بالتعاون مع الناشرين ودار الكتب ودار المعارف ودور نشر أخرى لرقمنة أهم سلاسل الكتب العربية والتى وصلت إلى 20 ألف عنوان تقريبا.

صرح الدكتور ياسر الدكرورى رئيس الجامعة المصرية للتعليم الإلكترونى فى كلمته عن مفهوم التعليم الالكترونى بأنها وسيلة من الوسائل التى تدعم العملية التعليمية وتحولها من طور التلقين إلى طور الإبداع والتفاعل وتنمية المهارات ويجمع كل الأشكال الالكترونية للتعليم والتعلم، حيث تستخدم أحدث الطرق فى مجالات التعلم والنشر باعتماد الحواسيب وشبكاتها.

وتتضمن فاعليات المؤتمر الذى تقيمه الجامعة المصرية للتعليم الالكترونى فى الفترة من 2 الى 5 مايو للمرة الأولى عددا من المحاضرات وورش العمل التى من المنتظر أن تناقش على مدار فترة انعقاد المؤتمر أهم قضايا الكتاب الالكترونى سلبياته وعيوبه وكيفية توظيفه لخدمة الجانب الأكاديمى بالجامعات المصرية.

ويهدف المؤتمر وحسب جلسة الافتتاح التى حضرها عدد كبير من القيادات الجامعية والمثقفون إيجاد نظام آلى يساعد على تطوير نظام الجامعة فى مجال التعليم عن بعد، وتوفير بيئة تعليمية مناسبة للطالب تساعده على فهم المقررات الجامعية بما يحقق صنع حلقة وصل بين المعلم والطلاب.