ارتفع الين الياباني بالسوق الأسيوية يوم الجمعة مقابل جميع العملات الرئيسية مواصلاً موجة المكاسب لليوم الثالث علي التوالي مقابل الدولار الأمريكي علي خلفية تسارع وتيرة التضخم بالاقتصاد الياباني بأعلى وتيرة في نحو 23 عام وهو ما يقلل من احتمالات توسيع البنك المركزي للسياسات التحفيزية خلال الفترة المقبلة .

واصل الين ارتفاعه لليوم الثالث علي التوالي مقابل العملة الأمريكية الدولار مع تزايد التكهنات حول إبقاء البنك المركزي الياباني علي السياسات النقدية الحالية دون توسيع البرامج التحفيزية ،وزادت هذه التكهنات اليوم مع تسارع وتيرة التضخم بالاقتصاد بأعلى وتيرة منذ 23 عام.

 وأظهرت بيانات أصدرتها الحكومة اليابانية اليوم الجمعة أن المؤشر الرئيسي لأسعار المستهلكين قفز بنسبة 3.2 %في ابريل عن مستواه قبل عام مسجلا أسرع زيادة منذ فبراير 1991 مع تسبب زيادة في ضريبة المبيعات في اليابان في ارتفاع عام للأسعار، وجاءت الزيادة في المؤشر -الذي يستثني أسعار الخضراوات والفاكهة الطازجة لكنه يشمل المنتجات النفطية- أعلى قليلا من متوسط التوقعات البالغ 3.1 بالمئة وفي أعقاب ارتفاع بلغ 1.3 % في مارس ،وبذلك فان المؤشر يكون قد سجل 11 شهرا متتالية من المكاسب. 

 وبخلاف بيانات التضخم أظهرت بيانات أخري استقرار معدل البطالة الشهر الماضي حول معدل 3.6 % بلا تغير عن الشهرين السابقين ،وانكماش الإنتاج الصناعي خلال أبريل بمعدل 2.5 %. 

وفي تعاملات حقق الين ارتفاع بنسبة 0.1 % بنهاية تعاملات الأمس مقابل الدولار الأمريكي وسجل أعلي مستوي في نحو أسبوع 101.42 ين لكل دولار أمريكي نتيجة تقلص فجوة العائد بين السندات الأمريكية واليابانية بأقل فجوة منذ أغسطس 2013.

واصل الدولار الاسترالي موجة المكاسب لليوم الثاني علي التوالي مقابل نظيره الأمريكي وسجل أعلي مستوي في أسبوعين 93.28 سنتاً وذلك في ظل توقعات باتساع نمو قطاع الصناعات التحويلية في الصين أكبر شريك تجاري للاقتصاد الاسترالي وبيان مؤشر مدراء المشتريات الصناعي يوم الأحد القادم .

وفي تعاملات سابقة أنهي الدولار الاسترالي تعاملات الأمس مرتفعاً بنسبة 0.8 % مقابل نظيره الأمريكي في أكبر مكسب يومي في شهرين وذلك بعد ارتفاع خطط الإنفاق الرأسمالي للشركات بأعلى من تقديرات الخبراء.

و ارتفع الجنيه الإسترليني اليوم مقابل الدولار الأمريكي مواصلاً موجة التصحيح لليوم الثاني علي التوالي وأظهر مسح أن معنويات المستهلكين في بريطانيا قفزت هذا الشهر إلي أعلى مستوى لها في أكثر من 9 سنوات لتضيف علامة أخرى على تعافي الاقتصاد وتثير تساؤلات بشان الفترة التي سيواصل فيها بنك انجلترا المركزي إبقاء أسعار الفائدة مستقرة.

 وقالت شركة (جي إف كيه) لأبحاث السوق أن مؤشرها الشهري لثقة المستهلكين ارتفع إلي صفر في مايو من -3 في ابريل وهذا هو أعلى مستوى للمؤشر منذ ابريل 2005 ويفوق تقديرات لخبراء اقتصاديين لارتفاع إلي -2.

كما  صعد الإسترليني خلال تعاملات الأمس بنسبة طفيفة تكاد لا تذكر بنحو 0.05 % مقابل الدولار الأمريكي ضمن عمليات التصحيح من أدنى مستوي في ستة أسابيع 1.6692 دولار أمريكي والمسجل خلال نفس التعاملات.

 ارتفع اليورو قليلاً بالجلسة الأسيوية مقابل الدولار الأمريكي ضمن عمليات التصحيح لثاني يوم علي التوالي ،هذا وتغيب البيانات الهامة عن الساحة الأوروبية لليوم الثاني ،وتتجه العملة الأوروبية الموحدة إلي تسجيل أكبر خسارة شهرية خلال العام الجاري مقابل العملة الأمريكية نتيجة تكهنات توسيع البنك المركزي الأوروبي لسياساته التحفيزية خلال اجتماع يونيو المقبل.

 وكان قد حقق اليورو ارتفاع بنسبة 0.1 % مقابل الدولار الأمريكي بنهاية تعاملات الأمس ضمن عمليات التصحيح وجني الأرباح من أدنى مستوي في 3 أشهر ونصف 1.3585 دولار أمريكي والمسجل خلال نفس التعاملات ،هذا وشحت بالأمس البيانات الهامة من أوروبا عن الأجندة الاقتصادية.

 وعلي الجانب الأخر تراجع مؤشر الدولار ضمن عمليات التصحيح لثاني يوم علي التوالي وسط ترقب من المستثمرين للعديد من البيانات الهامة لقياس مدى تحسن النمو الاقتصادي خلال الفترة الأخيرة في الولايات المتحدة الأمريكية.

 يصدر مؤشر الإنفاق الشخصي لشهر أبريل المتوقع ارتفاع 0.2% مقارنة مع ارتفاع 0.9% الشهر السابق ،كما يصدر مؤشر الدخل الشخصي لنفس الشهر .

ويصدر أيضاً بيان هام لقطاع الصناعات التحويلية مؤشرشيكاغو الصناعي ، أخر البيانات الهامة لهذا اليوم القراءة النهائية لمؤشر جامعة ميتشغان لثقة المستهلكين لشهر مايو .

وفقا لتعاملات الخميس أنهي مؤشر الدولار تعاملات الأمس منخفضاً بنسبة 0.1 % ضمن عمليات التصحيح من أعلي مستوي في ثمانية أسابيع 80.62 نقطة والمسجل خلال تعاملات أول أمس ،وأظهرت البيانات الصادرة بالأمس في واشنطن انكماش الاقتصاد الأمريكي خلال الربع الأول من العام الجاري متأثراً بموجة الشتاء القارص خلال تلك الفترة ،وانخفضت طلبات إعانة البطالة بمقدار 27 ألف ،وارتفعت مبيعات المنازل قيد الانتظار بأقل من التوقعات خلال أبريل.