طلب الاتحاد الأوروبى من بلغاريا تعليق العمل فى الجزء الخاص بها من خط أنابيب الغاز الجديد "ساوث ستريم"، وسط الاشتباه بأن العقود الخاصة بالمشروع تنطوى على انتهاكات لقوانين التكتل.

وربما تضع تثير هذه الخطوة خلافات بين الاتحاد الأوروبى وروسيا، الحريصة على المضى قدما فى المشروع لأنه سوف يسمح للغاز الروسى بتجنب المرور عبر أوكرانيا، وتفسد نزاعات الغاز العلاقات بين موسكو وكييف، بما فى ذلك ما يجرى خلال الأزمة الراهنة فى أوكرانيا.

ومن المقرر أن يمتد خط الأنابيب البالغ طوله 2380 كيلومترا عبر البحر الأسود حيث يمر عبر بلغاريا وصربيا والمجر وسلوفينيا قبل الوصول إلى إيطاليا التى من المفترض أن يجرى إمدادها بالغاز مع اليونان والنمسا اعتبارا من عام 2015 .

ولكن الاتحاد الأوروبى حذر من أن خط الأنابيب ينتهك قوانينه، ولاسيما بسبب الاحتكار المخطط له من قبل جازبروم الروسية لخط الأنابيب، وبسبب خرق الاتفاقيات الحكومية المبرمة بين روسيا ودول الاتحاد الأوروبى التى يمر بها.

ودعت المفوضية الأوروبية الأسبوع الماضى فى استراتيجية جديدة لأمن الطاقة إلى تعليق المشروع بالكامل "إلى حين التأكد من التزامه الكامل بتشريعات الاتحاد الأوروبى".