وقعت البرتغال اتفاقًا مع الاتحاد الأوروبى وصندوق النقد الدولى بشأن حصولها على حزمة إنقاذ مالى تقدَّر قيمتها بنحو 78 مليار يورو على مدار ثلاث سنوات لمساعدة اقتصادها الهش.

وقال رئيس الوزراء البرتغالى "خوسيه سقراط" الذى ترك منصبه مارس الماضى والذى لا يزال يُدير البلاد حتى انتخابات 5 يونيو المقبلة إن الاتفاق الذى تم التوصل إليه لن يتطلب خصخصة الضمان الاجتماعى، مشيرًا إلى أنه لم يتم الكشف بعد عن التفاصيل الرئيسية الأخرى مثل كيفية سداد البرتغال لأسعار الفائدة على القروض، لافتًا إلى أن الاتفاق يتضمن مهلة كبيرة للموعد النهائى لتحقيق الأهداف الحكومية حول العجز فى الموازنة.

وأوضح "سقراط" أن هذه الصفقة لن تتضمن الخفض فى الحد الأدنى للأجور أو فى وظائف القطاع العام، وهى الإجراءات التى أرغمت اليونان وأيرلندا على اتخاذها وفقًا لصحيفة وول ستريت الأمريكية.

وتعتبر البرتغال العضو الثالث فى دول اليورو بعد اليونان وأيرلندا التى طلبت مساعدات مالية لمعالجة تصاعد الديون واستعادة ثقة المستثمرين.

ومن المتوقع أن يوافق أعضاء الاتحاد الأوروبى على حزمة البرتغال فى اجتماع متوقع له أن ينعقد  الشهر الحالي،  ووفقا لحزمة الإنقاذ من المقدر أن يقل عجز موازنة البرتغال خلال الثلاث سنوات القادمة حيث من المنتظر أن يصل الى 5.9% من اجمالى الناتج المحلى فى العام الحالى و4.5% فى 2012 و3% فى 2013.