قالت الدكتورة ناهد عشري وزيرة القوي العاملة والهجرةً إن الوزارة تقوم حاليا بإعداد خطة وطنية لمكافحة أسوأ أشكال عمل الأطفال ودعم الأسرة، وبتر ظاهرة التحرش من المجتمع بنشر الوعي بين جميع أفراده، من خلال منظومة إعلامية قومية مستمرة في وسائل الإعلام المختلفة والمنظمات المهتمة بهذا الشأن.
وأكدت "عشري" : إن الوزارة ستضع رؤيتها في هذا الخصوص للإتفاق عليها مع الجهات المعنية في اللجنة ثلاثية التكوين المشكلة من "الحكومة وأصحاب الأعمال والعمال" لهذا الغرض، مشيرة إلى أنها تتضمن أنشطة للتمكين الاقتصادي للأسرة وخاصة المرأة بإعتبارها العائل للأسرة الفقيرة في حالات عديدة، بالإضافة إلى مشروعات منفصلة متكاملة يتم عرضها علي الشركاء المحليين والجهات الماحة حتي لا يحدث تعارض بين الانشطة التي تقوم بها جهات مختلفة او تكرار لبعض الانشطة وإهمال للبعض الآخر.
جاء ذلك خلال إفتتاح الوزيرة لورشة العمل حول الخطة الوطنية لمكافحة عمل الأطفال بالتعاون بين الوزارة، ومنظمة العمل الدولية، وتشارك فيها 12 وزارة و7 جهات، بجانب ممثلين عن الاتحادات العمالية وأصحاب الأعمال.
وعرضت الدكتورة حياة عسيران المستشار الدولي في عمالة الأطفال بمنظمة العمل الدولية فيلما تسجيليا عن أنواع عمل الأطفال في مصر، مشيرة إلى أن عدد المشردين منهم وصل إلى 3 ملايين طفل، يتم استغلالهم في تجارة المخدرات والسرقة والتسول مما يؤدي إلى عواقب وخيمة تؤثر علي حياتهم والمجتمع.
واعترض المشاركون علي أن رقم الأطفال المشردين الذي ذكر من قبل "العمل الدولية" مجاف للحقيقة، حيث أشاروا إلى أنه لا يجاوز 1.2 مليون طفل مشرد.
وحسمت " عشري" الموقف مؤكدا أننا أمام مشكلة، ونجتمع في هذه اللجنة لوضع خطة العمل من جانب جميع الشركاء لمجابهة هذه الظاهرة والوصول إلى نتيجة، باعتبار أن الأطفال مسئوليتنا جميعا حتي وإن لم يكونوا أبناءنا فعلا.
وحول ظاهرة التحرش، قالت الوزيرة إن المجتمع مهتم بكل فئاته بمقاومة إنتشار هذه الظاهرة الدخيلة علي مجتمعنا، مشيرة إلى الوقت مناسب لوضع خطة عمل لمعرفة أبعاد هذه المشكلة وطرق علاجها.
ومن جانبه قال ممثل المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية أن المركز أعد دراسة لظاهرة التحرش بجميع أنواعها وبجميع عناصرها سواء المجنى عليها أو الجانى بجانب مجموعة من الدراسات منها ما يتعلق بالإغتصاب والأبعاد الاجتماعية له، وضحايا التحرش الجنسى وسيتم تزويد اللجنة بنتائج هذه الدراسة.
|