قرر مجلس السلم والأمن الأفريقي بالإجماع اليوم عودة مصر إلى المشاركة في أنشطة الاتحاد الأفريقي.
وبحسب ما نشرته وكالة "الأناضول"، يكون اليوم الثلاثاء الموافق 17 يونيو 2014 هو تاريخ عودة مصر إلى التنظيم الإفريقي الرسمي، بعد انتخابات رئاسية نزيهة وحرة وغير مخالفة للدستور، اختار فيها المصريون رئيسهم الجديد.
وأفاد مصدر دبلوماسي في وقت سابق من الثلاثاء بأن مجلس السلم والأمن الافريقي المنعقد اليوم سوف يتخذ قرارًا برفع الحظر عن أنشطة مصر وغينيا بيساو بعد إجرائهما الانتخابات الرئاسية، لافتا إلى أنه من المتوقع أن يشارك الرئيس عبد الفتاح السيسي في قمة الاتحاد الإفريقي في إثيوبيا المنعقدة يومي 26 و27 من يونيو الحالي.
كان بليز كومباوري، رئيس بوركينا فاسو قد وجه أول دعوة للرئيس السيسي لزيارة دولة إفريقية تتضمن دعوته للمشاركة في فعاليات القمة الإفريقية غير العادية في العاصمة واجادوجو يومي 6 و7 سبتمبر المقبل.
وكثفت وزارة الخارجية المصرية وسفارات مصر في دول الاتحاد الإفريقي من اتصالاتها أمس عشية اجتماع مجلس السلم والأمن بالاتحاد الأفريقي، والذي سيتناول التقرير الذي أعدته اللجنة الأفريقية رفيعة المستوى برئاسة الرئيس المالي السابق ألفا عمر كوناري، حول نتائج الزيارات الثلاث التي قامت بها اللجنة إلى مصر منذ قرار مجلس السلم والأمن الإفريقي بتجميد مشاركة مصر في أنشطة الاتحاد الإفريقي في يوليو الماضي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير الدكتور بدر عبد العاطي أمس إن الاتصالات المكثفة التي يقوم بها الجهاز الدبلوماسي المصري تشمل جميع الدول الأفريقية الخمس عشرة الأعضاء في مجلس السلم والأمن الإفريقي في دورته الحالية، فضلا عن باقي الدول الأفريقية الشقيقة والمؤثرة، وكبار المسئولين في مؤسسات الاتحاد الإفريقي، حتى يأتي قرار المجلس متسقًا مع توصيات اللجنة الإفريقية رفيعة المستوى برئاسة كوناري بشأن سرعة استئناف مصر مشاركتها في أنشطة الاتحاد الأفريقي، وبما يعكس احتراما لإرادة الشعب المصري كما تجسدت في الثلاثين من يونيو وفي تنفيذ الاستحقاقين الأولىن من استحقاقات خارطة الطريق بالاستفتاء على الدستور وإجراء الانتخابات الرئاسية التي تمت في مناخ من الشفافية والنزاهة وفقًا لتقارير المنظمات المحلية والإقليمية والدولية التي شاركت في متابعتها، ومن بينها الاتحاد الإفريقي والكوميسا وتجمع الساحل والصحراء، وبما يمكن مصر من مواصلة أداء دورها التاريخي في دعم قضايا القارة وتحقيق الرفاهية والتقدم والازدهار للشعوب الإفريقية الشقيقة.
|