بقيت المملكة العربية السعودية في صدارة دول العالم في حجم الطاقة الانتاجية للنفط خلال عام 2013 من خلال احتفاظها بقدرة إنتاجية تصل الى 12.5 مليون برميل يوميا من الممكن توظيفها في حالة تعرض بعض إمدادات النفط العالمية الى أي حالة انقطاع أو تنامي الاستهلاك الى معدلات قد تفوق المعروض في الاسواق العالمية وهو ما يحافظ على أسعار النفط الخام في مستويات تساهم في نمو الاقتصاد العالمي وتعزيز الصناعات الطاقوية في الدول المنتجة.
و قال تقرير صادر عن “بريتش بتروليم” ان المملكة أثبتت قدرتها ومكانتها في تعزيز أمن الطاقة العالمي من خلال تطوير قدراتها الانتاجية وارتفاع احتياطياتها من النفط الخام المثبت والذي يصل الى 265.9 مليار برميل (تقرير أرامكو 2013 يشير الى 260.2 مليار برميل) ما سيساهم في بقاء أسعار النفط في مستويات تعتبر مقبولة لدى المنتجين والمستهلكين.
وبين التقرير أن احتياطيات النفط بالعالم ارتفعت خلال عام 2013م الى ما يقارب 1.69 تريليون برميل تعززها الاستكشافات الجديدة وخاصة في مجال النفط الصخري في الولايات المتحدة وبعض دول العالم التي طفقت تتجه الى هذا النوع من الوقود التقليدي.
وأشار باحثون في مجال النفط والطاقة الى أن تنامي حجم الاحتياطيات النفطية سيعزز من الاعتماد على النفط كمصدر مهم وموثوق للطاقة، مبينين أن هذه الاحتياطيات بإمكانها أن تكفي لحوالي 53 عاما قادمة، بيد أن ذلك يعتمد على حجم الانتاج والترشيد في استهلاك الطاقة، حتى لا يتعرض العالم الى شح في مصادر الطاقة على مدى السنوات المقبلة.
|