72% من العاملين فى القطاع المالى فى الشرق الأوسط يعانون من الإرهاق فى العمل

 


كشفت دراسة عالمية أجراها موقع (eFinancialCareers) حول الرضا والاحتفاظ بالعمل، معاناة نحو ثلاثة أرباع (72%) من المتخصصين العاملين فى القطاع المالى فى الشرق الأوسط من الإرهاق فى العمل؛ فيما اشتكى منه نحو 2 من بين كل 10 أشخاص شملتهم الدراسة (19%).



وكما هو متوقع، كشفت الدراسة عن أن النسبة الأعلى للمتخصصين الباحثين عن عمل جديد، تعمل فى الأسواق المالية فى الشرق الأوسط، حيث تبلغ هذه النسبة 53%، مقارنة مع 36% على الصعيد العالمى.



وأوردت الدراسة أن 25% من الباحثين عن أعمال بديلة أشاروا إلى عدم وجود حافز التقدم الوظيفى، وأن أقل من شخص بين كل 10 أشخاص (7%) من المتخصصين فى المجال المالى فى الشرق الأوسط ليسوا مهتمين بتغيير وظائفهم، وأن "إتش إس بى سى"، و"بنك الإمارات دبى الوطنى"، و"بنك أبوظبى التجارى" هى البنوك المالية الأكثر استقطابًا للعمالة فى منطقة الشرق الأوسط.



وأجرى موقع eFinancialCareersالمتخصص فى مجال الخدمات المهنية للقطاع المالى، دراسة حول الرضا الوظيفى واستطلعت على آراء المتخصصين فى القطاع المالى ضمن المراكز المالية حول العالم، وأظهرت مستوى ولائهم للجهات التى يعملون فيها حاليًا. تبين وخلصت الدراسة إلى أن 53% من المتخصصين العاملين فى القطاع المالى فى الشرق الأوسط يبحثون عن وظيفة جديدة أكثر من أى منطقة أخرى، فيما أشار 40% إلى أنهم لا يبحثون عن عمل جديد، على الرغم من تقبلهم للفرص الجديدة.



وكشفت الدراسة الأسباب الكامنة وراء سعى الموظفين لتولى مناصب جديدة، حيث أشار ربع المشاركين فى الاستطلاع (25%) إلى عدم وجود آفاق التطور الوظيفى، فيما نوه 9% إلى أن التعويضات المالية سبب رئيسى فى بحثهم عن عمل جديد.



وقارنت الدراسة مستويات الاحتفاظ بالعمل فى كل من الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وسنغافورة وهونج كونج وأستراليا وفرنسا وألمانيا ومنطقة الشرق الأوسط. واستخلصت الدراسة أن 38% من المشاركين فيها فى المنطقة التى تشمل كلاً من دبى وقطر والمملكة العربية السعودية والكويت صرحوا أنهم يغيرون عملهم كل 4-5 سنوات من الخدمة.



وبادرت الدراسة إلى قياس مستوى الإرهاق فى العمل. وفى نسبة هى الأعلى من نوعها حتى الآن، أعرب 2 من بين كل 10 أشخاص (19%) فى الشرق الأوسط عن إحساسهم بالإرهاق تماماً فى العمل، بينما حلت فرنسا فى المرتبة الثانية بنسبة (20%). وجاءت النتائج متطابقة مع مستوى رضا المتخصصين فى المنطقة إزاء عملهم، حيث شعر 61% فقط أن صاحب العمل الحالى يؤمن لهم أجواء مريحة وممتعة فى العمل. وحققت المملكة المتحدة وأستراليا أعلى مستويات الرضا تجاه العمل وفقاً للموظفين مع 77% يتمتعون بمكان عملهم.



من جانب آخر، أشار 19% من المتخصصين الذين لا يبحثون عن عمل ولكنهم منفتحون أمام الفرص الجديدة، إلى أن السبب فى رضاهم يعود إلى علاقتهم الطيبة مع مديرهم المباشر. وبالمثل، قال 16%، إن رضاهم مرتبط بالعلاقة الإيجابية مع فريق العمل على نطاق واسع.



ولدى سؤالهم عن جهة العمل التى يفضلون العمل فيها دوناً عن غيرها، أشار أكثر من ثلث المشاركين (34%) إلى عدم وجود جهة محددة، بينما حل بنك "إتش إس بى سى" فى المرتبة الأولى باعتباره الأكثر شعبية بين المتخصصن فى القطاع المالى فى الشرق الأوسط، وحل "بنك الإمارات دبى الوطنى" و"بنك أبوظبى التجارى" فى المرتبتين الثانية والثالثة على التوالى. وعلى الصعيد العالمى، حل "غولدمان ساكس" فى المرتبة الأولى بين جهات العمل الأكثر تفضيلاً، يليه "جى بى مورجان" و"بلاك روك".



وشرح جيمس بينيت، المدير التنفيذى العالمى لموقع eFinancialCareers، نتائج الدراسة قائلاً: "تبدو الفجوة واضحة بين التوقعات والواقع الملموس. حيث قبِل أكثر من 4 من بين كل 10 أشخاص (43%) يبحثون عن عمل أفضل مسئولياتهم الحالية بناءً على آفاق التطور الوظيفى. وأشار ربع المشاركين إلى أن عدم التقدم الوظيفى كان السبب فى اتخاذ القرار بتغيير الجهة التى يعملون لديها، وهو ما يلقى باللائمة بوضوح على عاتق المديرين وخبراء الموارد البشرية للتواصل مع الموظفين. وفضلاً عن ذلك، تكشف دراستناعلى أن أكثر من نصف المشاركين لا يجرون اجتماعات دورية مع مديريهم المباشرين فى مكان العمل".



جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي