جهينة: لا نستهدف الاستحواذ على أي شركة أو دخول أسواق جديدة حاليا

 


 



قال عدد من مسئولي شركة جهينة إن عام 2013 كان مليئًا بالتحديات نتيجة ارتفاع أسعار المواد الخام، وتراجع قيمة الجنيه المصري، وحالة الاضطرابات السياسية في مصر والأسواق التصديرية للشركة (مثل ليبيا وسوريا).



جاء ذلك خلال لقاء بين مسئولي شركة جهينة وعدد من المحللين الماليين في شركة بلتون المالية القابضة، بحضور كل من صفوان ثابت المدير التنفيذي، سيف الدين ثابت نائب المدير التنفيذي، وسامح الهضيبي المدير المالي، وفدوة عيسى مديرة قسم علاقات المستثمرين، وشادي عبد الله مساعد مدير قسم علاقات المستثمرين.



يرى المدير التنفيذي للشركة صفوان ثابت أن الشركة ستستمر في مواجهة الضغوط خلال 2014 وخاصة خلال النصف الأول من 2014 مع ارتفاع أسعار المواد الخام وضعف الطلب على الزبادي، إلا إنه يتوقع تحسن طفيف في أداء الشركة بداية من الربع الثالث من العام وخاصة خلال شهر رمضان الذي يشهد زيادة في الطلب.



وفقًا لثابت، فإن الألبان المغلفة تمثل 35% من سوق الألبان مقابل 29% في 2012 و23% في 2011، وتعتبر تلك زيادة كبيرة مقارنة بمعدلات التحول من الألبان غير المغلفة إلى المغلفة تاريخيًا (ارتفعت حصة الألبان المغلفة من 9% من السوق في 2007 إلى 18% في 2010)، وذلك بدعم من تمكن الشركة من حصد ثمار استثماراتها في خدماتها اللوجستية حيث قامت الشركة بالتوسع والتعمق في الوصول للعملاء في جميع أنحاء البلاد.



واستهدفت إدارة الشركة مسبقًا أن يتم تقسيم سوق الألبان المصري على نحو 80:20 لصالح الألبان المغلفة مقابل الألبان الأخرى وذلك بحلول عام 2020، إلا انه نتيجة ارتفاع أسعار الألبان فمن المتوقع أن يكون التحول إلى الألبان المغلفة أكثر بطء.



وأكدت إدارة الشركة أنها لا تستهدف الاستحواذ على أي شركة أو الدخول في أي أسواق جديدة للتصدير في الوقت الحالي.



قال ثابت انه سيتم تقديم المزيد من المنتجات الجديدة في 2014 وخاصة بعد افتتاح مصنع الزبادي إيجي فود.



وأكد ثابت أن الشركة تمتلك مخزونا كافيا من المواد الخام لتكفى لتلبية احتياجات الشركة حتى نهاية أغسطس 2014.



وأوضح ثابت إنه لا يوجد مواعيد محددة لشراء المواد الخام حيث إن الشركة تعتمد على خبراتها ومعرفتها بالأسواق لتحديد مواعيد مشترياتها أخذه في اعتبارها كل المتغيرات، وقال إن تأمين اللبن البودرة عادة تتم في الربعين الأول والأخير من كل عام.



كما أن أسعار اللبن البودرة تعتمد على العرض والطلب، ونظرًا إلى أن نيوزيلندا هي أحد أكبر الأسواق المصدرة للبن البودرة وبالتالي فإن أي ظروف مناخية غير مواتية ستؤدى إلى ضعف المعروض وبالتالي زيادة الأسعار، ويأتي ذلك مصاحبًا لتراجع قيمة العملة المحلية وعدم القدرة على تمرير الزيادة في الأسعار إلى المستهلك النهائي وبالتالي ضعف هوامش الربحية في الشركة.



وتقوم شركة جهينة بتحديد أسعار توريدات الألبان الخام من المزارع المحلية مستخدمة معادلة تأخذ في اعتبارها الأسعار السوقية للذرة، والصويا، وعشب ألفا (نظرًا إلى أنهم يمثلون 70% من تكلفة الألبان) بالإضافة إلى معامل للموسمية، في فصل الشتاء يرتفع العرض وينخفض الطلب والعكس في فصل الصيف، وبالتالي تواجه شركة جهينة عامل الموسمية في معادلة أسعار المواد الخام للألبان، يتم مراجعة الأسعار كل شهرين، وحاليًا تستقر أسعار الألبان الخام عند 4.30 جنيه للكيلو جرام.



وقال ثابت إن الشركة تقوم بتوفير القروض والتسهيلات للمزارعين وقامت بتوقيع العقود لضمان الحصول على الألبان الخام، ويرى أن الحصول على خام الألبان لن يمثل مشكلة في المستقبل مع خروج عدد من الشركات المنافسة من السوق بعد الثورة.



وفيما يتعلق بالأسعار، تمكنت الشركة جزئيًا من امتصاص الارتفاعات في أسعار المواد الخام في قطاع الألبان والتي كانت تؤثر عل هوامش الشركة، وفى الوقت نفسه تمكنت الشركة من زيادة أسعار قطاع الزبادي بصورة ملحوظة (تماشيًا مع زيادة أسعار الشركات المنافسة) والذي أدى إلى المزيد من الضعف في القطاع، وترى إدارة الشركة أن النظرة المستقبلية للقطاع ستعتمد على أدائه خلال شهر رمضان.



وتتوقع إدارة الشركة انخفاض أسعار المواد الخام مع الانخفاض العام في أسعار السلع العالمية.



وأوضحت إدارة الشركة أن نسبة لبن البودرة إلى اللبن الخام في العبوة يختلف ما بين الفصول المختلفة، حيث إن حصة اللبن الخام ترتفع خلال الفترة من ديسمبر إلى مارس وتصل إلى 50:50 خلال شهر رمضان.



وتسير الشركة في خطتها للتكامل الرأسي، وتتوقع إدارة الشركة أن تبدأ المزرعة التي تمتلكها بالكامل العمل في الربع الأخير من 2014/الربع الأول من 2015، قامت جهينة بشراء 750 بقرة في 2013، وعندما تعمل المزرعة بكامل طاقتها ستقوم بتوفير 15% من احتياجات الشركة من الألبان الخام، وأكد ثابت إنه لن يكون هناك توفير للنفقات في البداية إلى إنه سيبدأ التوفير لاحقًا نظرًا لمبدأ وفورات الحجم.



ومصنع الزبادي الجديد بطاقته الإنتاجية 700 طن يوميًا (مقابل 300 طن يوميًا في المصنع القديم) من المتوقع أن يبدأ الإنتاج خلال شهر رمضان، وهو الموسم الأعلى استهلاكًا للزبادي في السوق، وبناءً على نجاح الاستثمار في الخدمات اللوجستية، تقوم الشركة بمواصلة خطتها التوسعية بإضافة أربعة منافذ للبيع في 2014 في محافظات قنا، وشبرمانت، والإسكندرية، والعبور، وذلك سيساعد الشركة في توفير تكاليف النقل.



وستستمر الشركة في الاستثمار في خطتها للتكامل الرأسي، ومصنع الزبادي، وزيادة طاقة إنتاج العصائر، وذراع الخدمات اللوجستية في 2014، تتوقع إدارة الشركة إن يصل الإنفاق الرأسمالي إلى 400 مليون جنيه إلى 500 مليون جنيه خلال عام.



جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي