أكد وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني الدكتور محمد حامد، على عمق العلاقات الأردنية المصرية، والتي وصفها بأنها "إستراتيجية" بفضل قيادتي البلدين، قائلا "إن مصر هي بمثابة العمق الاستراتيجي العربي ونتوقع أن تسير فيها الأمور إلى الأفضل خلال الفترة القادمة خاصة بعد تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي مقاليد الحكم".
وأفاد حامد – في تصريح لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط في عمان – بأن العلاقات المصرية الأردنية في مجال الطاقة مميزة منذ زمن بعيد وحتى الآن، إلا أن التفجيرات التي تستهدف خط الغاز المصري تؤدى إلى انقطاعه وهو ما يشكل ضغطا على الاقتصاد الأردني ويرفع من تكاليف إنتاج الكهرباء..لافتا إلى أن الخسارة اليومية جراء انقطاع الغاز تقدر بحوالي 4 ملايين دولار أمريكي.
وفيما يتعلق بالمباحثات التي أجراها مع المسئولين المصريين خلال الزيارتين الأخيرتين اللتين قام يهما مؤخرا إلى القاهرة.. أفاد حامد بأن المباحثات ركزت على متابعة مشاريع النفط والغاز الطبيعي بين الأردن ومصر والعراق، مشيرا إلى أن الدول الثلاثة وقعت في الأسبوع الأول من مارس الماضي بعمان مذكرة تفاهم في مجال المشاريع الإستراتيجية للنفط والغاز اتفق خلالها على آليات التعاون المستقبلي.
وجدد وزير الطاقة الأردني التأكيد على أن البلدان الثلاثة تعمل بجد كبير لإنجاح هذه المشاريع الإستراتيجية ومنها ربط حقول الغاز العراقية مع خط الغاز العربي وهو ما سيوفر للعراق خط أنابيب إقليمي يمر من عدة دول وسيمكنها من تصدير الغاز وبكميات كبيرة.. موضحا أن هذه المشاريع ستجعل من الأردن بلدا محوريا لنقل وعبور الطاقة عبر أراضيه بشكل آمن ومستقر وستسهم في تحقيق أمن التزود بالطاقة له وأيضا لمصر.
ونوه بأن مشروع أنبوب النفط الخام من العراق إلى العقبة والمتوقع الانتهاء من تنفيذه في عام 2018 وبطاقة تصديرية تبلغ مليون برميل يوميا وإمكانية مده مستقبلا إلى مصر سيلبى احتياجات الأردن ومصر من النفط الخام.. مؤكدا في الوقت ذاته أن العراق له مصلحة كبيرة، كونه إحدى الدول الكبرى في المنطقة لإنتاج الغاز والنفط، في أن تكون مصر بوابته لتصدير هذه المنتجات إلى أفريقيا.
|