"ساويرس": "فيبملكوم" تستطيع زيادة حصتها فى "أوراسكوم تليكوم " أكثر من 51.7%
قال المهندس نجيب ساويرس، رئيس مجلس إدارة "أوراسكوم تليكوم": إن استحواذ "فيبملكوم" على 51.7% من الشركة يعد اندماجًا وليس بيعًا، مشيرًا إلى أن أسهم "أوراسكوم تليكوم" لا يؤثر مطلقًا على مساهمى الشركة فى البورصة المصرية وغيرها، بل سوف يجعلها واحدة من أكبر 3 مساهمين فى "فيمبلكوم".
وأشار الى أن الغرض من الصفقة الحفاظ على المكون المصرى، و صغار المساهمين فى أوراسكوم تليكوم، خاصة و أن الشركة كانت فى وضع مالى خطير فى الفترة الماضية، وتراكم المديونيات أكثر من اللازم.
ونوه أن الشركة الروسية تستطيع زيادة حصتها فى "أوراسكوم تليكوم " أكثر من الحصة الحالية 51.7%، فى حال رغبتها فى ذلك، وذلك من خلال عرض أخر يقدم للشركة و المستثمرين فى بورصة الأرواق المالية
وأضاف "ساويرس" أن الاندماجات والاستحواذات أصبحت اتجاهًا طبيعيًا فى الشركات العالمية فى الوقت الحالى، لأن المستقبل ليس للشركات الصغيرة والمتوسطة ولكن للكيانات الكبيرة، مضيفًا أن الكيانات الصغيرة لن تستطيع مواجهة المنافسة الشرسة فى الأسواق خلال الفترة المقبلة.
وأكد "ساويرس" أن هناك أكبر 3 عمليات استحواذ فى مجال الاتصالات تمت فى الفترة الأخيرة بدول المنطقة منها استحواذ "بارتى" على عمليات "زين " فى إفريقيا ، وإستحواذ "كيوتل" على "الوطنية الكويتية"، بالإضافة إلى المحاولات الحالية لاستحواذ شركة "اتصالات" على "زين".
وأشار إلى أن "أوراسكوم تليكوم" عندما كانت تقوم بطرح عطاء أو مناقصة لتركيب أجهزة الشبكات، كانت تتقدم على ما يقرب من 10 شركات عالمية متخصصة، مثل "ألكاتيل" و"لوسنت" و"نوكيا" و"سيمنس" و"موتورلا" وغيرها، ولكن بعد اندماج الكثير من تلك الشركات مع بعضها، تقلصت الى ما يقرب من 4 شركات عالمية فقط مقارنة بالفترة الماضية .
وأرجع السبب لعملية الدمج إلى التشبع الحالى فى الأسواق واحتدام شدة المنافسة، وهو ما استدعى تقليل عملية التكلفة، من خلال البحث عن الاندماج ضمن كيان عالمى كبير، وإلا سيقل بالطبع معدل الربحية ويهدد بقاء الشركة فى الأسواق المحلية والعالمية على حد قوله.
وفيما يتعلق بالخطوة الأخيرة التى اتخذتها الحكومة الجزائرية بفرض ضرائب جديدة على الشركة ، ومنعها من استيراد معدات وتعطيل صفقة بيعها الى شركة "إم تى إن " جنوب الأفريقية ، قال ساويرس: إن كل هذه الأحداث ليس لها تفسير منطقى، مضيفا أن الضرائب المستمرة كانت تهدد فعليا استمرار شركة "أوراسكوم تليكوم" فى الجزائر، وحتى وقت إتمام صفقة الاندماج مع "فيمبلكوم " كانت السلطات الجزائرية تمارس حصارا على الشركة ووحدتها "جيزى" ووصل الحصار إلى 19 شهرا مستمرا، وهو ما عزز رؤيتنا للاحتماء بكيان ضخم لديه أكبر قدر من السيولة.
وقال إنه يرحب بالعودة مرة أخرى للسوق الجزائرية ولكن فى حالة عودة نفس طريقة التعامل التى تمت معاملتهم بها من قبل الشعب الجزائرى والسلطة الجزائرية وعلى رأسها الرئيس الجزائرى عبدالعزيز بوتفليقة، وقت تأسيس جيزى ، ليصل عدد المشتركين الى 15 مليون مشترك.
واستطرد ساويرس قائلا: "خروجي من الجزائر أصابنى بحسرة وأسى كبيرين، لكن لا أستطيع أن أفعل أكثر من ذلك".
وتوقع ساويرس نجاح الجانب الروسى فى الاستحواذ على شركة "جيزى" فى ظل العلاقات التاريخية مع الجزائر، حيث إن روسيا تعد المورد الأول للسلاح للجزائر، فيما تعد الجزائر المورد الأول للغاز الى الجانب الروسى على حد قوله.
وردًا على تساؤل "الخبرالاقتصادى" بشأن الانتهاء من نقل ملكية الوحدات التابعة لـ"ويزر" الى شركة "فيمبلكوم" قال ساويرس إنه سيتم بحلول فبراير المقبل ، كما أن ترشيح عضو ثان فى مجلس الإدارة "فيمبلكوم" لم يستقر عليه حتى الآن ، حيث إن الاتفاق ضم أحقية "ويزر" ترشيح عضوين فى مجلس إدارة "فيمبلكوم" الموسع الذى يضم 11 عضوا ، حيث إن العضو الحالى هو المهندس نجيب ساويرس ، فيما سيتم الإعلان عن العضو الثانى فى الفترة القليلة المقبلة.
من جهته قال المهندس خالد بشارة العضو المنتدب لـ"أوراسكوم تليكوم" إن العلامات التجارية التى انتقلت الى الشركة الروسية أصبحت ملكا لها، كما أن لها حق التصرف فيها، أو تغييرها.
وأضاف بشارة أن أصول شركة "أوراسكوم" سوف تزيد "ملاءتها المالية"، والحصة المتبقية ستكون كما هى فى السوق، وسوف يكون من حق المساهمين فى هذه الحالة الاحتفاظ بالسهم أو بيعه.