بسبب التشققات بقبة مشهدها وحاجته للترميم أغلق بابه بالقفل والمزلاج أمام الزوار قبل أشهر لكن هذا لم يمنع "عبد الرءوف سليمان" عن زيارته الأسبوعية لشارع الأشراف، حيث يتواجد عدد كبير من مقامات آل البيت، الذين يزورهم فى رحلته الأسبوعية من منطقة بولاق، حيث يقيم حى الخليفة، حيث تقع مشاهد آل البيت، ويقرأ لكل منهم الفاتحة.
من أكثر المقامات التى يحب أن يتوقف لديها "عبد الرءوف" مشهد السيدة عاتكة بنت عبد المطلب الهاشمية القرشية، عمة الرسول صل الله عليه وسلم، كما أنها أنجبت من زوجها أبى أمية حذيفة بن المغيرة "أم سلمة" زوجة رسول الله، يتبارك بها ويشعر بالهدوء والسكينة فى رحاب مشهدها الطاهر فلقد كانت سيدة عابدة وتقية، صاحبة رؤيا محققة فهى أول من تنبأت بمهالك قريش فى بدر وحكت رؤيتها لأخيها "العباس" وطلبت منه أن يكتمها لكن رؤيتها انتشرت بين أهالى قريش بعد أن أخبرها العباس لصديق له أفشى حديثه، وتحدث الناس برؤية عاتكة وقال أبو جهل "يا بنى عبد المطلب أما رضيتم أن تنبأ رجالكم حتى تنبأ نسائكم؟ زعمت "عاتكة" أنها رأت فى المنام كذا وكذا فسنتربص بكم ثلاث فإن لم يكن ما قالت حقا وإلا كتبنا عليكم أنكم أكذب أهل بيت فى العرب"، لكن الله قد صدقها الرؤية وبالفعل تحققت رؤيتها قبل انتهاء المهلة، كما أنها كانت من أكثر المقربين من النبى صل الله عليه وسلم فقد ذهب ليبيت عندها ليلة الإسراء والمعراج وهى أول من روى لها تفاصيل رحلته إلى السموات السبع.
كما أنها هاجرت فى سبيل الله مع الصحابيات إلى المدينة وماتت فيها، وبنى مشهدها فى مصر إلى جوار مشاهد السيدة رقية بنت على رضى الله عنهما.
|