الأزمة النووية وخفض تصنيف اليونان تهبط بالبورصات اليابانية والأوروبية

 


تراجعت أسواق المال اليابانية لليوم الثانى على التوالى بقيادة الهبوط فى أسهم شركة "شوبو إليكتريك" بعد أن دعا رئيس الوزراء اليابانى "ناوتو كان" اليوم الاثنين لإغلاق محطة الطاقة التابعة للشركة نتيجة المخاوف من أن حدوث زلزال آخر ضخم قد يتسبب فى أزمة نووية أخرى.



وقال المحللون إن الإعلان المفاجئ من "كان" الجمعة الماضى دفعت بعمليات بيعية لأسهم شركات مرافق أخرى وأثرت على الثقة فى السوق حيث ساور المستثمرون المخاوف من أن إغلاق المصنع قد تفاقم من حدوث عجز فى الطاقة التى تشهد اختلالات فعلية فى الوقت الراهن ببعض الشركات منذ أن ضرب الزلزال البلاد فى شهر مارس الماضي.  



وقال "كيوشى أوجاوا"، مدير محافظ بشركة "دايوا انفستمنتس": إن أخبار محطة "هاماوكا" النووية كانت العامل الرئيسى الذى أثر على هبوط الأسهم اليابانية اليوم، مشيرًا إلى أن السوق تلقت هذه الأنباء كمفاجأة كبيرة لها.



وأضاف أن القلق ازداد إزاء محطات الطاقة النووية وأن المستثمرين ينظرون إلى ذلك على أنه خطر بالنسبة لحكومة كان.



وأغلق مؤشر نيكاى 225 على تراجع بنحو 0.7% بما يعادل 64.82 نقطة ليصل إلى 9794.38 نقطة. وفقد مؤشر توبكس الأوسع نطاقًا نحو 0.4% من قيمته ليصل إلى 853.21 نقطة.



ومن المتوقع أن تقرر شركة "شوبو اليكتريك" ثالث أكبر شركة للطاقة فى اليابان فى وقت متأخر اليوم الاثنين غلق محطة "هاماوكا" النووية. وأنهت الشركة تعاملات اليوم على هبوط بنسبة 10.3% لتصل إلى 1584 ينًا.



وفى هذا الشأن، قال "هيديوكى ايشيجيرو" المسئول بشركة "اوكاسان سيكيوريتيز" إن الأجانب قلقون من انتشار إغلاق المحطات النووية إلى شركات أخرى للطاقة، لافتًا إلى أن عدم اليقين حول شركات الطاقة يعتبر شيئًا سلبيًا بالنسبة للسوق، حيث إن الإغلاق الفعلى لمحطة نووية سيعنى رسوم أكثر للمرافق والتكاليف بالنسبة للمستهلكين والشركات الصناعية.



وفى أسواق المال الأوروبية، واصلت الأسهم هبوطها فى التعاملات المسائية بعد أن خفضت وكالة ستاندرد آند بوورز تقييمها للتصنيف الائتمانى لديون اليونان.



وتراجع مؤشر يوروفيرست300 بنحو 0.8% ليصل إلى 1135.28 نقطة.



وخفضت مؤسسة ستاندرد آند بوورز تقييمها لتصنيف ديون اليونان السيادية طويلة الآجل إلى Bمن BB-. وقالت المؤسسة إن هناك ارتفاعًا فى المخاطر من تبنى اليونان لخطوات لاعادة هيكلة الديون الخاصة.



واستهلت بورصات وول ستريت تعاملات اليوم على صعود طفيف بعد الخسائر الفادحة التى حققتها فى الاسبوع الماضي،حيث غطت عودة ارتفاع اسهم شركات السلع جزئيا على المخاوف حول الديون الأوروبية.



وقفز مؤشر داو جونز الصناعى بمقدار 6.96 نقطة بنسبة 0.06% لتصل إلى 12645.70 نقطة.. وارتفع مؤشر ستاندرد آند بوورز 500 بنحو 0.69 نقطة بنسبة 0.05% إلى 1340.89 نقطة.



 وأضاف مؤشر ناسداك نحو 0.89 نقطة بنسبة 0.03% إلى قيمته ليصل إلى 2828.45 نقطة، وفقًا لوكالة "رويترز".



جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي