اتجهت أنظار الباحثين مؤخراً نحو تقييم الدور الاقتصادى الملموس للمرأة الريفية، بعد أن عاشت على هامش الحياة الاقتصادية رغم أنها جزء من منظومة الإنتاج الاقتصادى، نظراً لأدوارها المتعددة التى لا يراها أحد، وفى هذا الإطار جاءت العديد من دراسات المعهد القومى للأبحاث تؤكد إقدام الريفيات على إنفاق دخلهن كاملاً على أسرهن.
تقول أستاذة علم الاقتصاد "هبة آدم": "نسبة ليست بالقليلة من الريفيات، يمثلن العائل الأساسى لأسرهن، وهناك إسهامات اقتصادية على أرض الواقع، تبرز تعدد وتنوع الأنشطة المنزلية للشابة الريفية إلى جانب أدوارها كزوجة وأم أو ابنة، ما بين صناعة الخبز، وعمل المشهيات، وتجفيف الخضراوات، وصناعة منتجات الألبان، وغيرها من الأنشطة المرتبطة بالبيئة الريفية التى عادة ما تستخدم للاستهلاك المنزلى، ولا تحسب خلال الإحصاءات الرسمية، لأنها تعد أنشطة غير منظورة وغير مدفوعة الأجر، وهو ما يعتبره البعض حلقة هامة من حلقات ما يعرف بين الاقتصاديين بـ"الاقتصاد الخفى".
وتؤكد "هبة" على ضرورة توفير فرص تعليم للريفيات، والحد من تسربهن لرفع المستوى المهارى بما يواكب حاجة سوق العمل لهم، كذلك يجب مواجهة مشكلة البطالة بإنشاء مصانع غذائية لما ينتج فى الريف من فواكه، وألبان، وإقامة مصانع للملابس، و"التريكو" والورق، حتى يبرز دور فتاة الريف فى رفع القوى الاقتصادية.
|