تقرير أممى: أسكتلندا العاصمة الجديدة للكوكايين فى العالم

 


بالنسبة لبلد ليس من المرجح أن تحتل مرتبة متقدمة على قائمة أفضل المقاصد لقضاء عطلة للترفيه، إلا أن الإحصاءات تشير إلى أن المواطن الأسكتلندى يستخدم الكثير من المخدرات والممنوعات كوسيلة للترفيه والتسلية لقضاء وقت سعيد.


فقد كشفت الأرقام الأخيرة احتلال أسكتلندا المركز الأول لتعاطى الكوكايين فى العالم والمرتبة الثالثة من حيث استخدام عقار "النشوة"، وفقا لأحدث التقارير الصادرة عن الحكومة الأسكتلندية.


يأتى ذلك فى الوقت الذى يهاجم فيه عدد من المسئولين الأسكتلنديين هذه التقارير.. معربين عن عدم اقتناعهم بالتقديرات والمؤشرات التى تحملها، مؤكدين على كونها مؤشرات مرتفعة بشكل مصطنع.


ووصف التقرير السنوى العالمى للمخدرات الصادر عن الأمم المتحدة اسكتلندا بأنها أكثر عواصم العالم فى تعاطى للكوكايين بالمقارنة بأى عاصمة أخرى فى العالم، حيث يبلغ عدد سكانها ما يزيد عن خمسة ملايين نسمة.


وقد وجدت الدراسة الأممية أن مواطنا من بين كل 42 مواطنا أسكتلنديا استخدم المخدرات المنتمية للفئة "أ"، حسبما ذكر أحد التقارير الإخبارية، وهو ما يضع وطن نجم الفيلم الشهير "قلب شجاع "راسل كرو " فوق عدد من منافسيها مثل بريطانيا والولايات المتحدة وإسبانيا، بينما تفوقت كل من أستراليا ونيوزيلاندا على أسكتلندا فى معدلات تعاطى عقاقير النشوة.


ووفقا لمتحدث باسم "مؤسسة الإدمان الخيرية"، تعالج العيادات المنتشرة فى أسكتلندا نحو 4 آلاف شخص سنويا بسبب تدمير تعاطى الكوكايين لحياة هؤلاء المرضى وفرصهم فى العمل.


وتزعم حكومة أسكتلندا - حسبما تشير التقارير الوطنية الخاصة بها - عكس ما ورد فى التقرير الأممى، وأكدت أن "لدينا إحصاءات وطنية مستمدة من مجموعة من المصادر وتم تحليلها وتقييمها بشكل مستقل من قبل جهاز الإحصاء بالمملكة المتحدة، حيث تبين أن تعاطى المخدرات فى اسكتلندا يشهد تراجعا بين الشباب والبالغين".


وأصر المتحدث باسم الحكومة الأسكتلندية على أن أرقام الأمم المتحدة بشأن بلاده ودول أخرى فى المملكة المتحدة كانت "مرتفعة بشكل مصطنع".


وأرجع المتحدث الاستخدام المرتفع للكوكايين فى أسكتلندا جزئيا إلى سهولة الحصول عليه، فضلا عن القدرة الشرائية للأغنياء أهم مستهلكى هذا المخدر.


وفى عام 2012، كانت صحيفة "الأيكونوميست" البريطانية قد كشفت عن أن أسعار الكوكايين فى المملكة المتحدة كانت أقل من أى بلد أوروبى آخر باستثناء إسبانيا وهولندا، مرجعة السبب الرئيسى فى ذلك إلى اكتشاف التجار لطرق جديدة لخفض أسعار منتجاتها دون خسائر فى الإيرادات .


جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي