4 علامات على تحول الأمومة إلى مشاعر مرضية

 


هل تتعرضين للنقد الدائم بسبب خوفك الزائد والغير مبرر على أبنائك؟


هل تشعرين بالانزعاج من وجود أبنائك مع أصدقائهم لبعض الوقت؟


هل تغارين عندما يشعر أبناؤك بالسعادة أثناء وجودهم مع أناس غيرك؟


إذا كانت الإجابة بنعم، إذن انتبهي فأنت في طريقك لإفساد علاقتك بأبنائك، بل وربما لإفساد حياتهم أيضاً.


إن الأمومة هي فطرة الله سبحانه وتعالى، ومشاعر أوجدها الله في قلب الفتاة منذ ولادتها، لتدفعها دائماً إلى تكوين أسرة وإعمار الكون، ولتسهل عليها تحمل مسئولية الأطفال والاعتناء بهم.


ولكن نجد أحياناً أن الأم خرجت عن إطار المشاعر الفطرية الطبيعية إلى مشاعر مرضية مبالغ فيها:


1. فنجدها تبالغ في الخوف على أبنائها لدرجة تمنعهم من ممارسة اللعب والاستمتاع بالحياة الطفولية، وتبالغ في تأمينهم من الآخرين حتى من أطفال في عمرهم، مما يجعلهم انطوائيين ويراودهم شعور دائم بعدم الأمان.


2. ونرى أيضاً مبالغة تصل إلى درجة الهلع من الأمراض أو الإصابات الطفيفة التي قد يتعرض لها الأطفال، فتبالغ في نظافتهم واستخدام المطهرات وتستمر في إعطائهم الأدوية بسبب وبدون سبب، مما يؤدي إلى نتائج عكسية، فتقل مناعتهم ويصبحون ذوي أجسام هزيلة وأكثر عرضة للمرض.


3. كما نجد نموذجاً آخر من التدليل المستمر والتغاضي عن أي خطأ، وعدم الاهتمام بصقل شخصية الطفل وتعليمه، فيكون هدف الأم دائماً أن يبدو طفلها سعيداً، ويخلق هذا النوع من التعامل شخصاً لا يطاق على المستوى الاجتماعي، فهو أناني النزعة، سطحي، دائم التذمر، لا يعرف الاعتذار، ولا يراعي مشاعر الآخرين.


4. بالإضافة إلى حب السيطرة، فترغب الأم في تحمل كل مسئوليات أبنائها، وتتخذ عنهم كل قرارتهم، وتحدد لهم دائما اختياراتهم من ملابس وأصدقاء وقرارتهم الدراسية، حتى أنها تختار لهم شركاء حياتهم عندما يكبرون، فيتحول هؤلاء الأبناء إلى معدومي الشخصية، غير قادرين على اتخاذ أي قرار، يسيرهم الآخرين دائما، يسهل استغلالهم، ويقعون في الأخطاء بكثرة وبسهولة نتيجة قلة الخبرة وقلة التجربة، ولا يستطيعون تحمل المسئولية. وتستمر رغبة هذه النوعية من الأمهات في وضع أبنائها في حضّانتها الخاصة مهما بلغت أعمارهم، حتى أنها تغار عليهم من أزواجهم وأبنائهم.


لماذا تقع الأم في هذا الفخ؟


* أحياناً تفرغ المرأة حياتها من أي نشاط أو هواية عندما تصبح أماً ،فتوجه كل طاقتها وأفكارها تجاه أبنائها وتشاركهم كل كبيرة وصغيرة، فيزيد تعلقها بهم.


* أن تعيش الفتاة حياة غير سوية في بيت أهلها،تشعرها بوحدة و عدم أمان، فتبدأ بتعويض هذا الإحساس مع أبنائها، فتتعلق بهم عاطفيا بشدة ويصبحوا هم مصدر الأمان بالنسبة إليها.


* أن تخلو علاقة المرأة مع زوجها من التوافق و الحب، فتنفصل عنه ذهنيا وعاطفياً، وتشبع احتياجها العاطفي من علاقتها بأبنائها، وقد يحدث هذا في حالة الطلاق أو وفاة الزوج أيضاً.


ولكي تتغلب الأم على هذه المشاعر المرضية:


فعليها أن تجد لنفسها حياتها الخاصة وأصدقاءها وهواياتها، مما يساعدها على تحقيق التوازن النفسي، وشغل أوقات الفراغ، والاستمتاع بأشياء أخرى غير تواجدها مع أبنائها.


وعليها كذلك أن تعي تماماً مشاعرها وما تتعرض له من ضغط نفسي أو مشكلات قبل أو بعد الزواج، فمجرد وعيها بهذا يساعدها كثيراً في الفصل بين المواقف، ومنع الخلط في مشاعرها مع أبنائها، وسيعطيها الدافع لمعالجة مشكلاتها والسيطرة عليها لتحافظ على علاقة سوية مع أبنائها، ولتجعل منهم أشخاص أسوياء.


جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي