"الفاو": إهدار33% من الغذاء في العالم سنويًا

 


 



كشفت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو" اليوم الأربعاء، أن حوالي 1.3 مليار طن مترى أو ما يعادل 33% من الغذاء المنتج في العالم للاستهلاك الآدمي يُفقد أو يُهدر سنويًا.



وفي تقريرٍ لها بعنوان "فاقد الغذاء العالمي وإهدار الغذاء"، أشارت "الفاو" إلى أن الدول الصناعية والنامية تُهدر نفس كميات الغذاء تقريبًا وهي 670 طنًا و630 مليون طنًا على الترتيب.



وفرق التقرير بين ما سمّاه بـ "فاقد الغذاء" و"إهدار الغذاء"، حيث يحدث فاقد الغذاء في الانتاج والحصاد وما بعد الحصاد والمراحل المعالجة، وهو أمر بالغ الأهمية بالنسبة للدول النامية بسبب سوء البنية التحتية والمستويات الضئيلة للتكنولوجيا وقلة الاستثمارات في أنظمة إنتاج الغذاء، حيث يكون المزارعون في تلك الدول من فئات منخفضي الدخل لذلك يفتقدون مرافق التخزين والتبريد الملاءمة، وهو ما يتسبب فى تلف الغذاء قبل حصول المستهلكين عليه.



وعلى النقيض من ذلك فإن إهدار الغذاء يمثل مشكلة كبرى في الدول الصناعية ، ويحدث فى الغالب الاعم من قبل تجار التجزئة والمستهلكين الذين يلقون طعامًا صالحًا للأكل تمامًا في سلات القمامة، وقدرت المنظمة ما تهدره الدول الغنية من الغذاء بنحو 222 مليون طن، وهو ما يقارب الانتاج الكلي للغذاء في دول جنوب صحراء أفريقيا.



وورد بتقرير منظمة الغذاء أن خسائر الأغذية التي يمكن تجنبها اقتصاديًا لها تأثير مباشر وسلبي على دخل المزارعين والمستهلكين على حد سواء، مضيفا أن تحسين كفاءة سلسلة الإمدادات الغذائية يساعد على خفض تكلفة المواد الغذائية للمستهلك وبالتالي زيادة انتشارها.



كما أن تجار التجزئة يعولون بشكل أكبر على مظهر الأغذية، بحيث أظهرت الدراسات أن المستهلكين على استعداد لشراء منتجات لا تفي بمعايير المظهر طالما أنها آمنة وتحظي بمذاق جيد.



وأوصت المنظمة العملاء القيام بالتأثير على معايير الجودة، مشيرةً إلى أنهم قادرون على القيام بذلك، واقترحت بيع المنتجات الزراعية بصورة أقرب إلى المستهلكين، دون الحاجة إلى مطابقة معايير الجودة التي تنتهجها محال السوبر ماركت، على أن يتم تحقيق ذلك من خلال أسواق المزارعين والمحال التجارية الزراعية.



جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي