شهدت تداولات أمس الأربعاء تراجعا قويا لشهية المخاطرة والتي بدأت في الانحسار بعد تنامي المخاوف بشأن أزمة اليونان ، و قبل أن يتعرض السوق إلي هبوط جماعي لعملات المخاطر ارتفع كلا من اليورو والإسترليني إلي مستويات قياسية خلال شهر مايو الجاري ،ودعمت النتائج الايجابية للعجز التجاري الأمريكي مزيد من صعود الدولار علي حساب العملات الرئيسية الاخري بالاضافه إلي استقرار سوق السلع.
وعقب بيانات حول توقعات التضخم السنوي ، شهد العملة الإنجليزية " الجنيه الإسترليني " ارتفاع على نحو كبير اليوم متأثرًا بما أعلن عنه بنك انجلترا عن توقعاته بشأن التضخم ، حيث توقع التقرير الصادر من البنك بان يسجل التضخم في بريطانيا 5% خلال العام الجاري 2011، متجاوزا المعدل المستهدف عند 2% حتى عام 2012، رغم تنبؤ مستقبلي بان يتراجع التضخم بحلول 2013 إلي المستوي المستهدف مما يعزز قدوم البنك برفع معدل الفائدة في ديسمبر القادم، ومع نهاية التعاملات ارتد الإسترليني مرة أخري مسجلا ادني مستوياه بنهاية اليوم 1.6346 دولار. علي صعيد المفكرة الاقتصادية سجل العجز في ميزان التجارة الأمريكي -48.2 مليار اعلي من المتوقع ، مستفيدا من ارتفاع واردات النفط ، كما فاق الفائض في ميزان التجارة الكندي التوقعات مرتفعا بنحو 0.6 مليار دولار كندي خلال شهر مارس الماضي، وسجل مؤشر أسعار المستهلكين الألماني 0.2% على أساس شهري، 2.4% على أساس سنوي في شهر أبريل.
وعن البيانات الصينية فقد ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين الصيني بنحو 5.3% على أساس سنوي في أبريل الماضي متماشيا مع التوقعات، على الرغم من انخفاض المؤشر بنحو 5.4% في شهر مارس، كما ارتفع مؤشر أسعار المنتجين مسجلا 6.8% وتحسنت مبيعات التجزئة بنحو 17.1% وسجل مؤشر الإنتاج الصناعي ارتفاعا بنحو 3.4%، مما قد يعكس استمرار معدلات التضخم بالصين عند مستويات مرتفعه دافعا المركزي الصيني إلي رفع الفائدة لموجهه مخاطر التضخم.
وعلي مستوي التحليل الفني ، مازال اليورو يهبط أمام الدولار علي المدى القصير والمتوسط حيث استطاع اختراق مستوي 1.4320 والثبات أدناه خلال تداولات أللحظيه للوم الخميس بمستهل التعاملات ، مما أمكنه من تكوين نموذج فني مكمل للاتجاه وهو" العلم" الذي سبق وان تم توضيحه في تقارير سابقه ، لذا فمن المتوقع أن يهبط الزوج خلال التداولات القادمة إلي مستوي 1.4085 كمستهدف سعري أولي المنوذج ، ومن ثم استهداف مستوي 1.3985 ، بشرط ثبات مستوي المقاومة 1.4320 دون اختراقه.
أعاد الجنيه الإسترليني اختبار خط العنق للنموذج الفني العاكس للاتجاه وهو الرأس والكتفين ، مشكلا قمة جديدة أعاد من خلالها الهبوط ، في ظل ارتفاع الدولار مقابل العملات الرئيسية ، ومن المتوقع ان يواصل الإسترليني التراجع وصولا إلي المستهدف السعري للنموذج عند مستوي 1.6166 بشرط اختراق مستوي الدعم 1.6320 ، والحفاظ علي مستوي المقاومة 1.6455 دون اختراقه.
وبالنسبة لتداولات الدولار مقابل الفرنك فبعد أن حافظ الدولار علي تداولاته خارج القناة السعرية الهابطة ، اجتاز الزوج في تداولات الأمس مستوي المقاومة 0.8797 مما يزيد من توقعات أن يكمل الزوج صعوده مستهدفا مستوي المقاومة 0.8939 والذي يمثل المستهدف السعري لتأكيد خروجه من القناة السعرية ألهابطه ، ذلك شرط الثبات اعلي مستوي الدعم 0.8797.
بعد إن قام الدولار في تداولاته مقابل نظيرة الكندي بانحدار حاد علي المدى المتوسط والقصير ، قام الزوج خلال التداولات اللحظية ليوم الخميس بمحاوله تصحيح لاتجاه الهابط حيث اخترق مستوي المقاومة 0.9568 معطيا إشارة إلي امكانيه استهداف مستوي المقاومة 0.9646 والثبات أعلاه مما يرشحه لمزيد من الصعود وصولا إلي مستوي 0.9707 ومن ثم إلي 0.9770
كون الدولار الاسترالي مقابل نظيرة الأمريكي علي مستوي التداولات قصيرة المدى قمة هابطه عند مستوي 1.0888 دفعت الزوج إلي التداولات في الوقت الحالي حول مستوي 1.0580 , ومن المتوقع ان يكون الزوج نموذجا فينا في الاتجاه الهابط هدفه اختبار مستوي الدعم 1.0415 .
|