أقامت الشرطة الباكستانية يوم الأحد دعوى قتل ضد رجل دين مناهض للحكومة إثر مقتل ثلاثة من عناصرها في اشتباكات مع مؤيديه قبيل مظاهرة احتجاج دعا اليها.
ودعا رجل الدين طاهر القادري للتظاهر يوم الأحد سعيا لإسقاط الحكومة التي يتهمها بالفساد.
كما دعا الزعيم السياسي المعارض عمران خان إلى تنظيم مظاهرة أخرى في وسط العاصمة يوم الخميس المقبل.
وتشعر حكومة باكستان بقلق من التظاهرتين المزمعتين اللتين أثارتا المخاوف من احتمال توتر العلاقة مع الجيش.
ويعتقد أعضاء في الحزب الحاكم إن المتظاهرين يحصلون على الدعم من عناصر في الجيش في مسعى لاضعاف الحكومة واحباط مساعيها لتنفيذ سياسات يعارضها الجيش.
وقال رنا مشهود أحمد وزير العدل في حكومة اقليم البنجاب -حيث جرت الاشتباكات بين عناصر الشرطة ومؤيدي القادري يوم الجمعة- إن الشرطة تبحث عنه لاعتقاله.
وأضاف أن"القادري مسؤول عن قتل عناصر الشرطة ومؤيديه. لقد اتهمته الشرطة بالارهاب والقتل وستعتقله قريبا."
ويتعين على الشرطة في باكستان أن تقيم دعوى جنائية ضد الشخص المطلوب قبل بدء ملاحقته بارتكاب جريمة ما.
وقال متحدث باسم القادري إن ثمانية من مؤيديه قتلوا وجرح أكثر من 100 آخرين في اشتباكات مع الشرطة في اليومين السابقين.
وتظاهر مئات من مؤيدي القادري يوم الأحد خارج منزله في مدينة لاهور في شرق البلاد وهم يتلون آيات قرآنية بينما كانت تحوم طائرة هليكوبتر فوق رؤوسهم لمراقبة الوضع.
ودفعت أعمال العنف في مطلع الأسبوع القادري لتغيير خطط تنظيم تظاهرات كبيرة في لاهور يوم الاحد واستعاض عنها بدعوة مؤيديه لتنظيم تظاهرات في بلداتهم لاحياء ذكرى 14 من أنصاره يتهم الشرطة بقتلهم في يونيو حزيران الماضي.
واشتبك المتظاهرون حول منزل القادري مع الشرطة.
ومن المتوقع أن تبدأ التظاهرت في وقت لاحق يوم الأحد.
وقالت الشرطة إنها ألقت القبض على نحو 500 من أنصار القادري في الأيام القليلة الماضية.
وقبل اسبوع نشرت الحكومة قوات من الجيش لحماية منشآت حيوية في العاصمة.
وقال المسؤولون إن الخطوة تهدف لحماية المنشآت من أي هجمات لحركة طالبان الباكستانية ولكن منظمي التظاهرات وصفوها بأنها محاولات لتخويفهم.
ومن المتوقع أن ينظم الزعيم المعارض عمران خان تظاهرة منفصلة يوم الخميس في اسلام اباد.
ويطالب خان بإصلاح النظام الانتخابي والتحقيق في انتخابات العام الماضي التي حقق فيها رئيس الوزراء نواز شريف فوزا ساحقا.
|