"الجزائر" تُصر على شراء ''جيزى'' .. و"الروس" يطلبون جولة أخرى للتفاوض

 

قلّص الرئيس الروسى "ديمترى ميدفيديف" زيارته إلى الجزائر ليوم واحد بسبب ما وصفته مصادر جزائرية بـ''رفض دبلوماسي'' عبّرت عنه الحكومة فيما يتعلق بـ"التنازل عن حقها بالشفعة'' بخصوص مؤسسة ''جيزي'' التابعة لشركة أوراسكوم تليكوم المصرية، والتى ترغب فى بيع وحدتها بالجزائر لشركة ''فيمبلكوم'' المملوكة لـ ''ألفا فروب'' الروسية و''تلينور'' النرويجية.
وأبقت السلطات الجزائرية على موقفها من حق "الشفعة" لأى بيع محتمل لـ"جيزى" لشركة أجنبية، فيما كشف وزير الصناعة، محمد بن مرادى، أن ''الروس طلبوا جولة أخرى للتفاوض تتم عقب زيارة "ميدفيديف'' التى انتهت أمس الأربعاء، بحسب جريدة "الخبر" الجزائرية.
وقال "مرادى"، ردًا على أسئلة الصحفيين حول طرح ملف الشركة المصرية فى المفاوضات خلال تواجد ميدفيديف: عبّرنا لهم عن موقفنا (يقصد الشفعة والرغبة فى الشراء) ، لكن المسئولين الروس رأوا فى الرد الجزائرى أنه غير واضح بالشكل المطلوب، فرغبوا فى جولة أخرى للتفاوض تخص فقط ملف ''جيزى''، وهو ما أكده "بن مرادى" قائلا: ''الروس اقترحوا فتح الملف مجددًا فى الأيام اللاحقة ووافقنا على ذلك''.
ويرى الوفد الروسى أن الأجوبة الجزائرية المقدّمة حول جيزى ''غير واضحة''، فعندما سُئل "سرغاى شماتكو" نائب رئيس الوزراء الروسى، ووزير الطاقة عن شركة ''فيمبلكوم'' الروسية وإن كانت حصلت على رد واضح من الحكومة الجزائرية، ألمح إلى ''غموض'' فى الرد الجزائرى يعكس فشلاً فى الحصول على وعد بالبيع، مضيفًا: "الشركة الروسية مرنة فى عرضها وتطالب بالوضوح''.


جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي