أظهر أحدث بيانات مكتب إحصاء التجارة الخارجية الأمريكية أن هناك 10 دول تستحوذ على نحو 62.7% من حجم التجارة الخارجية للبلاد، كانت فى مقدمتها كندا، باستحواذها على 17.4% من حجم التجارة الخارجية الأمريكية، وتلتها الصين والمكسيك واليابان.
ولأن التجارة الخارجية مكون مهم بالنسبة لأى اقتصاد، لأنها تشكل جزءًا لا يُستهان به بالنسبة للناتج المحلى الاجمالى، فإن بيانات مكتب الاحصاء أوضحت أن هناك حالة من الاعتماد المتبادل بين الدول تظهر إذا ما تم إلقاء الضوء على العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة وأكبر شركائها التجاريين.
وتغطى البيانات فى هذا التقرير، إجمالى حجم تجارة السلع (متضمنة الصادرات والواردات) خلال الفترة من يناير 2008 حتى مارس 2009، وهى أحدث بيانات متوافرة خلال الوقت الحالى.
ومن المثير للاهتمام أنه خلال تلك الفترة، استحوذت 15 دولة على 71.2% من إجمالى التجارة الخارجية الأمريكية، والبالغ حجمها 4 تريليونات دولار أمريكى، مع عجز تجارى بلغ حجمه الاجمالى 905.8 مليار دولار، بعد أن تخطت الواردات حجم الصادرات.
ومن بين الـ10 دول التى شملها التقرير، كان للولايات المتحدة فائض تجارى مع دولتين فقط، هما هولندا والبرازيل، بينما ظل الفائض التجارى لصالح الدول الأخرى فى باقى الحالات.
وحلت "كندا" فى المركز الأول، كأكبر شريك تجارى على مستوى العالم للولايات المتحدة الأمريكية، مستحوذة على 17.4% من إجمالى حجم التجارة الخارجية الأمريكية، بعد أن بلغ حجم تجارتها معها نحو 696.3 مليار دولار، وبلغت قيمة صادرات الولايات المتحدة إليها نحو 308.4 مليار دولار، فيما سجلت قيمة وارداتها من كندا نحو 387.9 مليار دولار، بفجوة فى الميزان التجارى قيمتها 79.5 مليار دولار لصالح كندا.
تلتها "الصين" كثانى أكبر شريك تجارى للولايات المتحدة، مستأثرة بحوالى 12.2% من إجمالى حجم التجارة الخارجية الأمريكية، بما يعادل 488.5 مليار دولار، وسجلت قيمة الصادرات الأمريكية للصين حوالى 85.9 مليار دولار، فيما بلغت قيمة وارداتها الصينية حوالى 402.6 مليار دولار، ما أدى إلى تسجيل فجوة فى الميزان التجارى الامريكى لصالح الصين بمقدار 316.7 مليار دولار.
وجاءت المكسيك فى المركز الثالث بين أكبر الشركاء التجاريين للولايات المتحدة، مستحوذة على 10.8% من إجمالى حجم التجارة الخارجية الأمريكية، بحجم تجارة بلغ 435.3 مليار دولار، حيث بلغت قيمة الصادرات الأمريكية للمكسيك حوالى 180.6 مليار دولار، وسجلت الواردات الأمريكية من المكسيك ما قيمته 254.7 مليار دولار، بفجوة فى الميزان التجارى الأمريكى تقدر بـ74.1 مليار دولار لصالح المكسيك.
فيما حلت اليابان فى المركز الرابع بين أكبر الشركاء التجاريين، مستحوذة على 6% من إجمالى التجارة الخارجية الأمريكية، حيث قُدرت تجارتها مع الولايات المتحدة بنحو 240.2 مليار دولار، بعد أن بلغت قيمة صادرات الولايات المتحدة لها حوالى 79.3 مليار دولار، وبلغت قيمة الواردات اليابانية فى الولايات المتحدة ما يقرب من 161 مليار دولار، ما نجم عنه فجوة فى الميزان التجارى بقيمة 81.7 مليار دولار تصب فى كفة اليابان.
وبالنسبة للمراكز اللاحقة فى القائمة بدءًا من الخامس حتى المركز العاشر، كانت من نصيب كل من ألمانيا والمملكة المتحدة وكوريا الجنوبية وفرنسا والبرازيل وهولندا، بعد استئثار كل منها بحصة من إجمالى حجم التجارة الخارجية الأمريكية، بلغت 4.5% و3.4% و2.5% و2.2% و1.9% و1.8% على الترتيب.
ولم يتحقق للولايات المتحدة فائض تجارى من هذه التجارة مع تلك الدول، إلا فى حال تجارتها مع البرازيل وهولندا، بفائض تجارى بلغ 3.6 و23.2 مليار دولار على الترتيب.
|