أثنى العميد جمال مهدى رئيس مدينة شرم الشيخ، على توقيت إختيار المؤتمر الثالث للإعلام السياحى الذى رفع شعار "لنتخطى الحدود"، والذى نجح فى إيصال رسالة بالغة الأهمية تؤكد الأمان الذى تتمتع به المدن السياحية فى مصر وفى مقدمتها مدينة شرم الشيخ التى تقع فى قلب الاحداث السياسية فى مصر.
وتعليقا على سؤال حول تأثر مظهر مدينة شرم الشيخ بالأحداث السياسية، قال رئيس المدينة أن عدد من المنشآت السياحية قامت عقب الأحداث بتقليص عدد العمالة لديها، وهو ما أثر لفترة وجيزة على مظهر المدينة، وتم تدارك هذا الأمر، علاوة على وجود مشروعات فى البنى الأساسية للمدينة وخاصة مد خطوط الغاز الطبيعية وتمهيد طرق جديدة واستمرار عمليات بناء المنشآت.
وشدد مهدى على أن شرم الشيخ كانت من أقل المدن المصرية تأثرا بحالة الفوضى التى تلت الأحداث المصرية ولم تشهد أية حالات انفلات أمنى أو إضرابات فئوية، خاصة أن قوات الأمن لم تنسحب بالكامل من شوارع المدينة وإن تقلص تواجدها بنسبة قليلة، وهو ما تم تعويضه بالاستعانة بعناصر من القوات المسلحة لحفظ الأمن، لتوفير الأمن بالمدينة السياحية الأشهر لزوراها الباحثين عن أجازة مثالية هادئة.
وكشف رئيس المدينة أن عدد الغرف السياحية فى المدينة تجاوز ما كان مخططا له فى العام الماضى – 50 ألف غرفة - حتى بلغ حاليا 55 ألف غرفة، وهو ما دفعنا الى اتخاذ قرار بعدم زيادة فى الغرف خلال 5 سنوات قادمة، وإن تقرر التوسع فى زيادة الخدمات والمشروعات ترفيهية لخدمة السياح.
وأضاف أنه يتم حاليا دراسة التوسع فى ترويج المنتج السياحي بين السياح العرب – الأكثر انفاقا من السياح الأجانب – وقد بادرت منشآت سياحية بإنشاء مشروعات ذات مذاق يراعى الخصوصية والثقافة العربية، مثل حمامات السباحة المغطاة.
وقال مهدى أن محافظة جنوب سيناء تعاملت مع الواقع المصرى الجديد من خلال دعهم للمستثمرين من أجل الحفاظ على العمالة لديها.
وقال مهدى فى اليوم الختامى للمؤتمر أن الاعلاميين العرب صار لديهم صورة واضحة عن واقع السياحة المصرية، وهم قادرون على نقل الصورة الحقيقية للأحوال فى مصر، وفى مقدمتها شرم الشيخ.
يذكر أن الدورة الثالثة لمؤتمر الاعلام السياحى قد عقدت بين القاهرة وشرم الشيخ فى الفترة من 10 الى 14 مايو، بمشاركة 80 صحفي واعلامي من مصر والسعودية وقطر والامارات والبحرين والاردن ولبنان برعاية جامعة الدول العربية ووزارة السياحة المصرية، وهيئة تنشيط السياحة بالاضافة الى عدد من الهيئات والشركات والمؤسسات والفنادق العاملة بالقطاع.
|