عقد بولاية فكتوريا الأسترالية مؤتمر تحت عنوان "فرص الاستثمار ومناخ الأعمال فى مصر" حضره ممثلين عن السفارة المصرية بأستراليا والسيد رونالد جبور المدير الإقليمى للغرفة العربية الأسترالية بولاية فكتوريا وممثلى بعض سفارات الدول العربية وعدداً كبيراً من المستثمرين ورجال الأعمال ورؤساء الشركات الأسترالية وممثلى الغرف التجارية وعدداً من الإعلاميين.

ألقى أشرف سالمان وزير الاستثمار- بحسب بيان إعلامى صادر اليوم السبت، عن الوزارة - كلمة فى هذا المؤتمر الاقتصادى بتقنية الفيديو كونفرانس بحضور الأستاذة نيفين الشافعى مساعد وزير الاستثمار والدكتور حسن فهمى رئيس الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة وممثلين عن وزارة الاستثمار ووزارة الخارجية المصرية والهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة.

فى كلمته استعرض وزير الاستثمار خارطة الطريق المصرية السياسية والاقتصادية، حيث أشار إلى أن مصر قطعت شوطاً كبيراً فى تحقيق الاستقرار السياسى بعد أن حققت الاستحقاقين الأولين من دستور مصرى وانتخابات رئاسية وقرب موعد الاستحقاق الثالث وهو الانتخابات البرلمانية، مضيفاً أن مصر تعمل على تقوية الاقتصاد المصرى من خلال إصلاح منظومة التشريعات الاقتصادية وتوحيدها وضبطها لتتواكب مع مجريات العصر والقوانين الدولية، بالإضافة إلى حزمة من الإجراءات التحفيزية التى تتخذها الحكومة ضمن جهود الترويج وجذب الاستثمارات الداخلية والخارجية.

وأشار أشرف سالمان إلى عدد من المؤشرات الاقتصادية التى تشير إلى تحسن وضع مصر الحالى والذى يوضح مدى قدرة الاقتصاد المصرى على الاستمرار والنمو فى ظل ظروف غير عادية تمر بها مصر والمنطقة العربية.

كما أشار وزير الاستثمار إلى تمتع مصر بميزات تنافسية عديدة لا تمتلكها بعض الدول الأخرى تتمثل فى وجود أنظمة مختلفة للاستثمار فى مصر من مناطق استثمارية ومناطق حرة وأخرى خاصة وقطاعات متنوعة فى مواقع مختلفة وبتسهيلات عديدة هذا بالإضافة لتوافر الأيدى العاملة والبنية التحتية والأسواق الاستهلاكية داخل مصر وخارجها.

ولفت إلى اهتمام الدولة على كافة المستويات بتحسين مناخ الاستثمار وتكثيف الجهود المبذولة من أجل جذب المزيد من الاستثمارات خاصة فى مجالات الطاقة وزيادة حجم المشروعات ذات القيمة المضافة مشيراً إلى المشروعات القومية الكبرى التى بدأت فى تنفيذها الحكومة ومنها مشروع قناة السويس الجديدة وإنشاء شبكة طرق ومواصلات عملاقة وغيرها، وذلك لزيادة معدلات النمو والتشغيل بما يسهم فى دعم الاقتصاد الوطنى.

من جانبه أشار رونالد جبور المدير الإقليمى للغرفة العربية الأسترالية بولاية فكتوريا الأسترالية أن مصر دولة عريقة ولديها حضارة قديمة مكنتها من التغلب على الظروف التى واجهتها فى الفترة السابقة، كما أن لدى مصر اقتصاد قوى ظل متماسكاً بالرغم من الصعاب التى تواجهها منطقة الشرق الأوسط بصفة عامة.

وأضاف أن مصر لديها العديد من الفرص الاستثمارية التى ترغب الشركات والمؤسسات الأسترالية فى زيادة التعاون فيها مع مصر خاصة فى مجالات الزراعة والصناعة والخدمات والاتصالات وتبادل الخبرات استغلالاً لموقع مصر الجغرافى وسط المنطقة العربية.

كما أشار إلى أن تبادل العديد من البعثات الاستثمارية العربية والأسترالية خلال الفترات السابقة ساهم فى التعرف عن قرب على الفرص الاستثمارية المتاحة وزيادة التعاون وتقوية العلاقات الاقتصادية فى

القطاعات ذات الاهتمام المشترك، منوهاً إلى وجود العديد من فرص التعاون مع ولاية فكتوريا.

يذكر أن ولاية فكتوريا هى ولاية تقع فى الركن الجنوبى الشرقى من أستراليا، وهى أصغر الولايات الأسترالية فى المساحة ولكنها الأكثر مدنية وكثافة سكانية، وقد بدأت كمجتمع زراعى ثم تحولت إلى مركز صناعى وتجارى بعد اكتشاف الذهب بها، وتتميز بأنشطة التعدين والسياحة والخدمات المالية والتأمين وقطاع الخدمات، وعاصمتها ملبورن وتعد من أكبر المدن الصناعية فى أستراليا حيث تتنوع أنشطتها بين إنتاج الطاقة وصناعة المعدات والصناعات الغذائية والبتروكيماويات وتساهم ولاية فكتوريا بربع الناتج المحلى.