في تصريحات تستهدف بشكل واضح الدول الشيوعية مثل الصين وكوريا الشمالية وفيتنام قال البابا فرنسيس يوم الأحد إنه يجب على الحكومات الآسيوية ألا تخشى المسيحيين إذ أنهم لا يريدون "أن يأتوا فاتحين" وإنما جزءا لا يتجزأ من الثقافات المحلية.
وجاءت تصريحات البابا فرنسيس التي كان بعضها مرتجلا في كلمة ألقاها أمام نحو 30 أسقفا من 35 دولة آسيوية تجمعوا في بلدية هايمي جنوبي العاصمة الكورية الجنوبية سول في اليوم قبل الأخير من زيارته لكوريا الجنوبية.
وقال إن الكنيسة ملتزمة بالحوار مع الجميع مضيفا "في ظل هذه الروح من الانفتاح على الآخرين أتمنى بشدة من هذه الدول في قارتكم التي لا تربطها علاقات كاملة مع الفاتيكان ألا تتردد في بدء حوار لمصلحة الجميع."
وتابع في تصريحات مرتجلة إنه لا يتحدث "عن حوار سياسي فحسب وانما أخوي أيضا" مضيفا أن "المسيحيين لا يأتون كفاتحين" يمحون الهوية القومية والثقافية وإنما يريدون "العيش المشترك".
وعندما سافر البابا من روما إلى سول يوم الخميس سمحت السلطات الصينية لطائرته بعبور الأجواء الصينية. وهذه هي المرة الأولى التي يسمح فيها لبابا بالتحليق في الأجواء الصينية خلال جولاته الآسيوية. وكان البابا الأسبق يوحنا بولس الثاني يتفادى المرور فوق الأجواء الصينية.
وخلال رحلته بعث البابا فرنسيس برسالة ودية إلى الصين حيث تسعى الكنيسة إلى تأسيس وجود أكبر قائلا للرئيس الصيني شي جين بينغ إنه يصلي من أجل سلام ورفاهية الشعب الصيني بأكمله.
وقالت وزارة الخارجية الصينية يوم الخميس إنها "علمت" بموقف البابا وكررت موقفها من أن بكين مخلصة في رغبتها في تحسين العلاقات مع الفاتيكان. وليست هناك علاقات رسمية بين الصين والفاتيكان منذ وصول الحزب الشيوعي الصيني إلى السلطة عام 1949 .
وقالت الوزارة في بيان أرسل إلى رويترز بالفاكس "نحن مستعدون لمواصلة العمل الجاد مع الفاتيكان لبدء حوار بناء والدفع من أجل تحسين العلاقات الثنائية.
|