تراجع الين الياباني بالسوق الأسيوية يوم الاثنين مقابل جميع العملات الرئيسية وسط تقييم المستثمرين للمخاطر الجيوسياسية مقابل توقعات بتوسيع السياسات التحفيزية لبنك اليابان المركزي ،وارتفع الجنيه الإسترليني لليوم الثاني علي التوالي ضمن عمليات التصحيح من أدنى مستوي في أربعة أشهر ،ويتداول اليورو ضمن نطاق ضيق من التعاملات قبيل بيان الميزان التجاري لشهر يونيو ،واستقر مؤشر الدولار الأمريكي بعد يومين من الخسائر ويركز المستثمرين علي مدار اليوم علي التطورات السياسية حول العالم في ظل شح البيانات الهامة عن كبرى الاقتصاديات العالمية.
حيث تراجع الين مقابل جميع العملات الرئيسية بالسوق الأسيوية يوم الاثنين في ظل تباطؤ وتيرة إقبال المستثمرين علي شراء الين كملاذ آمن في ظل انحسار مخاوف الأزمة الأوكرانية وبداية مفوضات بين روسيا وأوكرانيا برعاية ألمانية فرنسا للتوصل لحل أزمة الانفصاليين في شرق أوكرانيا ووقف أعمال العنف.
وكان قد أنهي الين تعاملات يوم الجمعة مرتفعاً بنسبة 0.1 % مقابل الدولار الأمريكي ضمن عمليات التصحيح من أدنى مستوي في أسبوعين 102.71 ين لكل دولار ،وفقد الين نسبة 0.3 % علي مدار تعاملات الأسبوع الماضي في ثالث خسارة أسبوعية خلال شهر مقابل العملة الأمريكية.
من ناحية أخري زادت مؤخراً تكهنات قيام البنك المركزي الياباني بتوسيع السياسات التحفيزية بعدما انكماش ثالث أكبر اقتصاد بالعالم بأسوأ وتيرة خلال الربع الثاني منذ عام 2011 وأعاذ الخبراء هذا الانكماش إلي الزيادة في ضريبة المبيعات والتي تم تطبيقها مع مطلع نيسان أبريل الماضي.
بينما واصل الجنيه الإسترليني ارتفاعه بالمستهل مقابل الدولار الأمريكي ضمن موجة من عمليات التصحيح وجني الأرباح لثاني يوم علي التوالي ويترقب المستثمرين غداً الثلاثاء بيانات هامة لقياس مستويات التضخم بالاقتصاد البريطاني والتي قد تزيد من متاعب الجنيه الإسترليني مؤخراً ،ويصدر يوم الأربعاء محضر الاجتماع الأخير لبنك بريطانيا المركزي.
ارتفع الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي بنسبة طفيفة بنحو 0.05 % يوم الجمعة بعدما سجل يوم الخميس مستوي 1.6656 دولار الأدنى في أربعة أشهر ،وفقد الجنيه نسبة 0.5 % علي مدار تعاملات الأسبوع الماضي في سادس مكاسب أسبوع علي التوالي ،وتأثرت تعاملات الجنيه بتصريحات مارك كارني بعدم تعجل صانعي السياسة النقدية بالبنك في رفع أسعار الفائدة.
استقرت تعاملات اليورو مع بداية تعاملات الاسبوع مقابل الدولار الأمريكي ضمن نطاق محدود في ظل شح البيانات الهامة من أوروبا عن ساحة الأسواق العالمية فيما عد بيانات الميزان التجاري الأوروبي خلال شهر يونيو ، بينما انهي اليورو تعاملات يوم الجمعة مرتفعاً بنسبة 0.25 % مقابل الدولار الأمريكي وقطع اليورو موجة من الخسائر علي مدار أربعة أيام متواصلة بدعم من عمليات التصحيح بالتزامن مع هبوط العملة الأمريكية مقابل جميع العملات الرئيسية ،وفقد اليورو نسبة 0.15 % علي مدار تعاملات الأسبوع الماضي في خامس خسارة أسبوعية علي التوالي مقابل العملة الأمريكية.
وعلي الجانب الأخر استقر مؤشر الدولار بتعاملات الأثنين وسط تباين أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية هذا وتغيب البيانات الهامة من الولايات المتحدة عن الأجندة الاقتصادية لهذا اليوم ،ويترقب المستثمرين غداً بيانات هامة لقياس مستويات التضخم بالاقتصاد الأكبر بالعالم.
تراجع مؤشر الدولار خلال تعاملات يوم الجمعة بنسبة 0.2 % في ثاني خسارة يومية علي التوالي وتراجعت العملة الأمريكية مقابل جميع العملات الرئيسية بعد البيانات السلبية الصادرة من واشنطن والتي أظهرت تراجع ثقة المستهلكين بالاقتصاد خلال أغسطس وهبوط معدل الأداء قطاع الصناعات التحويلية في نيويورك خلال الشهر الجاري
|