خبراء: الجولة تزيل تشوهات البورصة.. وتدفع الصناديق للشراء.. وترفع حجم التداولات

 


أبدى خبراء المال تفاؤلهم من الرحلة التروجية لرئيس البورصة المصرية فى دول الخليج، مؤكدين مردودها الايجابى على تغيير مسار السوق من التحرك العرضى الى الاتجاه الصعودى، خاصة ان هذه الدول تمتلك صناديق سيادية تلعب دورًا كبيرًا فى البورصات العالمية، إلا ان هناك سؤالا يطرح نفسه بشدة، هل ينجح عبدالسلام من خلال توجهه للدول الخليج النفطية فى زيادة نسبة استحواذ العرب على جزء كبير من قيمة تداولات البورصة؟، خاصة ان نسبة تداولهم تتراوح بين 3 و 5%.



ويرى الخبراء أن الجولة الترويجية للبورصة المصرية سيكون لها اثر قوى بعد فتح الاكتتاب فى  صندوق مصر المستقبل، مما يزيد  نسبة الاكتتاب فى الصندوق بقيمة قد تصل  الى 500 مليون جنيه.



من جهته قال مصطفى بدرة، خبير أسواق مال، ان  جولة "عبدالسلام" فى دول الخليج لها دور ايجابى  نظرًا  لقيامه بالرد على التشوهات التى اصابت السوق من وجهة نظر المستثمرين العرب، خاصة فى الكويت والامارات، وهو ما سيدفع الى زيادة استثماراتهم،  وارتفاع  نسبة  التداول التى وصلت الى قيم متدنية.



واضاف بدرة ان السوق تحتاج الى قوة دفع كبرى من أجل الخروج من عنق الزجاجة التى يدور حولها، وهى نقطة دعمه ما بين 5 آلاف و5200 نقطة.



  وأوضح ان الاتجاه العرضى الذى تسير به  السوق حاليا  يدفع العديد من المتعاملين الى الملل، نظرا لحالة القلق  التى تصيبهم بين الحين والآخر، حيث هناك الكثير من التحديات التى تواجه السوق، والتى يأتى فى مقدمتها  هبوط قيم التداول وعدم الاستقرار الاقتصادى، وتراجع المؤشرات الاقتصادية والعقارية، وارتفاع نسبة التضخم والدين.



وتابع "ان  جولة رئيس البورصة فى دول الخليج سوف تساعد السوق على البقاء فى المنطقة الخضراء بعد  الترويج لصندوق مصر المستقبل، لافتًا الى ان  الاسهم تتداول باقل من قيمتها العادلة، بالاضافة الى ان تخوف المستثمرين من التعرض للخسائر كان أحد الاسباب الرئيسية التى جعلتهم يتعاملون بحذر شديد".



وشاركه الرأى سعيد هلال، رئيس مجلس الادارة، العضو المنتدب لشركة الهلال السعودى، قائلا "إن جولة عبدالسلام ستكون إحدى الأدوات المهمة لتوضيح  صورة البورصة التى أصابها العوار نتيجة الاحداث المتلاحقة التى ضربت أركانها، والتى جاءت فى مقدمتها أحداث الفتنة الطائفية، التى شهدتها مصر الاسبوع الماضى،  والتضخم والقروض وتراجع نسبة النمو، خاصة ان هذه العوامل كفيلة بأن تدخل السوق فى اتجاه عرضى.



  وأشار الى ان البورصة فى حاجة ملحة الى ضخ سيولة جديدة بها، وهو ما سيكون له دور فعال فى دفع البورصة للخروج  من المنطقة العرضية، حيث أصبحت منطقة  5 آلاف نقطة صعبة، لذلك يجب على البورصة تخطيها  من اجل  الاتجاه  الصعودى.



جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي