شكل بيضاوى أجوف، شبيه التركيب بخلية حياة مكروبية، اكتشفه العلماء حديثاً داخل نيزك مصدره المريخ، وما زالوا يعتبرونه منذ سقط قبل 93 سنة فى قرية مصرية، واحدا بين أشهر 3 نيازك تهاوت على الأرض من الفضاء، وقد يكون أشهرها على الإطلاق الآن، لأن ما عثروا عليه فيه قد يحمل مفتاح قفل مغلق منذ ملايين السنين على أحد أكبر ألغاز الحياة.
وبحسب ما نشره موقع "العربية.نت"، يتردد العلماء بتصنيف ما اكتشفوه على أنه دليل بأن الحياة تبرعمت بشكل ما على الكوكب الأحمر فى ماضيه السحيق، إلى أن يتأكدوا بأن الشبيه بالخلية ليس هيكلا تكوّن نتيجة عوامل جيولوجية، بل بيولوجية، وبأنه بقايا خلية ميكروبية الحجم، أو microbial cell كما يسمونها، وبأنها الجواب الحاسم عن أهم سؤال محيّر يتردد فى الذهن البشرى: هل فى الكون حياة غير التى على الأرض؟.
خبر اكتشاف الشبيه بالخلية داخل النيزك الذى سقط يوم 28 يونيو 1911 فى قرية "النخلة" بمحافظة "البحيرة" القريبة 60 كيلومترا من الإسكندرية، وارد منذ الخميس الماضى فى موقع Space.com المتخصص بتوثيق كل جديد عن الفضاء، ومنه هذه المرة ما طالعته "العربية.نت" فيه عن "نيزك النخلة" الذى هوى إلى القرية صخرة نارية انشقت متفتتة إلى قطع وزنها 10 كيلوجرامات بأوائل القرن الماضى.
ويكتبون أن الفلاحين بحثوا عنها ووجدوها بلون أبيض دخانى عند عمق متر واحد تحت تربة القرية، فأثارت فيهم ذعرا، وأبلغوا عنها السلطات التى احتفظت بها إلى أن حللها خبراء بريطانيون بعد سنوات، وتوصلوا إلى أنها تطايرت من المريخ بفعل ارتطام جرم ما بالكوكب الأحمر، وبقيت هائمة فى الفضاء لمئات الملايين من السنين، حتى اقتربت من الأرض وأصبحت أسيرة لجاذبيتها، ثم اندفعت فى جوها إلى القرية، ومنها نقلوها إلى المتحف البريطانى كهدية من أثمن ما يكون وصلته من الحكومة المصرية.
وأهم الأبحاث على النيزك، هو المنشور الآن بدورية Astrobiology البريطانية، وكشف بأن النيزك خليط طينى ومعدنى، خصوصا الحديد، وهو دليل بأنه كان صخرة مريخية تعرضت لاصطدام عنيف من جرم ارتطم بسطح الكوكب، وولد حرارة هائلة أدت إلى ذوبان المعادن والصخور واختلاط سوائلها "فتكونت صخرة جديدة" وفق العلماء: اليونانى الياس جاتزيثيودوريديس، من "جامعة التقنية الوطنية" فى أثينا، وزميلتاه سارة هاى وإيان ليون، من "جامعة مانشستر" البريطانية.
|