قال مسئولون فى إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) أمس الأربعاء، إن الإطلاق الأول لاختبار صاروخ للأحمال الثقيلة مصمم لحمل رواد الفضاء إلى القمر والكويكبات ثم إلى كوكب المريخ لن يتم على الأرجح قبل شهر نوفمبر 2018 أى بعد حوالى عام على الموعد المقدر فى بادئ الأمر.
وأبلغ روبرت لايتفووت وبيل جرستنماير المديران المساعدان فى ناسا الصحفيين فى مؤتمر عبر الهاتف أن الإدارة على ثقة بنسبة 70 بالمائة من تحديد موعد الإطلاق فى نوفمبر 2018 بالنظر إلى العراقيل الفنية والمالية والإدارية التى تواجه نظام الإطلاق الفضائى.
وقال تقرير لمكتب المحاسبة العامة حول المشروع لعام 2014 إن ناسا تقدر أنها قد تنفق 12 مليار دولار على تطوير أول نوع من بين 3 أنواع من الصاروخ الجديد وأنظمة التحكم الأرضية المرتبطة به أثناء رحلته الأولى.
كما تتوقع الإدارة إنفاق مليارات الدولارات الأخرى على بناء وإطلاق صواريخ من الجيل الجديد قادرة على حمل أوزان أثقل.
وقال جرستنماير إن الصاروخ قد يكون جاهزا للإطلاق فى ديسمبر 2017 كما كان مخططا فى السابق لكن التقييم الجديد أظهر اظهر احتمالات ما هو "أقل بكثير" من مستوى الثقة 70 بالمائة الذى تحتاج إليه ناسا فى البرامج الجديدة.
وقال لايتفووت "نريد أن نلتزم بهذا الموعد (نوفمبر 2018) وإظهار أن بمقدورنا الوفاء به."
ويفترض الجدول الزمنى ميزانيات سنوية قدرها حوالى 1.3 مليار دولار لصاروخ برنامج الإطلاق الفضائى و1.5 مليار دولار لكبسولة الطاقم أوريون وأنظمة الإطلاق الأرضية بمركز كيندى للفضاء فى فلوريدا.
ووجد تقرير مكتب المحاسبة العامة أن برنامج الإطلاق الفضائى يواجه عجزا قدره 400 مليون دولار للوفاء بموعد الإطلاق فى ديسمبر 2017.
والصاروخ نسخة معدلة من صاروخ للأحمال الثقيلة مستمد من مكوك جرى تطويره ضمن مبادرة سابقة لاستكشاف الفضاء سميت "مجموعة النجوم."
وأنفقت ناسا حوالى 9 مليارات دولار على المبادرة التى شملت الكبسولة اوريون واستمرت من 2005 إلى 2010 قبل أن يوقفها الرئيس الأمريكى باراك أوباما. وكان الهدف من المبادرة إعادة رواد للفضاء إلى القمر بحلول 2020.
|