|
رصد عدد من رجال الصناعة ارتفاعا ملحوظا فى واردات الحديد من أوكرانيا، على خلفية انهيار العملة المحلية، مما أدى إلى تراجع تكلفة الإنتاج والأسعار بنسبة تصل إلى أقل من 50%، بالإضافة إلى فقدان أوكرانيا السوق الرئيسية لصادراتها فى العراق بسبب الأوضاع السياسية الحالية بالمنطقة.
وقال رفيق الضو، عضو مجلس إدارة غرفة الصناعات المعدنية، إن واردات مصر من حديد التسليح الأوكرانى ارتفعت بنسبة كبيرة بسبب انهيار العملة المحلية مقابل الدولار، حيث انخفضت لأكثر من 50%، مما أدى إلى انخفاض تكلفة الإنتاج بنفس النسبة لاعتماد أوكرانيا على مدخلات محلية فى التصنيع.
وأضاف الضو: العراق كانت المستورد الرئيسى للحديد الأوكرانى، لكن تدهور الأوضاع الأمنية بها أدى إلى انخفاض حاد فى وارداتها من الحديد، وارتفاع الفائض بالسوق الأوكرانية دفع المسؤولين هناك للبحث عن أسواق جديدة. وأكد أن التوسع فى استيراد الحديد يزيد الضغط على احتياطى العملة الأجنبية فى البنك المركزى، لصالح واردات المنتجات تامة الصنع، بينما تجد المصانع المحلية صعوبة فى فتح الاعتمادات المطلوبة لاستيراد الخامات، مطالبا الحكومة بأن تضع الأولوية للمنتج المحلى فى المشروعات القومية التى يتم طرحها لتشغيل المصانع، وتوفير فرص عمل وتحريك الاقتصاد المصرى.
وكشف محمد حنفى، المدير التنفيذى للغرفة، عن أن التقارير التى حصلت عليها الغرفة عن واردات الحديد فى شهر أغسطس، تشير إلى ارتفاع الواردات لتصل إلى 100 ألف طن فى الشهر، موضحا أن هذا الرقم ضخم، خاصة أن الواردات خلال الـ8 شهور الماضية لم تتجاوز 226 ألف طن.
وقال حنفى إن أوكرانيا والصين ينافسان الحديد التركى حاليا فى السوق المصرية، مؤكدا أن المصانع المصرية معرضة لخسائر كبيرة بسبب الضغوط السعرية التى تتعرض لها، سواء بارتفاع أسعار الطاقة محليا على المصانع، خلال الشهر الماضى، مما زاد تكلفة الإنتاج، أو انفتاح السوق أمام المستورد دون أى رسوم حماية، رغم أن المنافسة مع أوكرانيا أو الصين ليست فى صالح الصناعة المحلية. وأشار إلى أن المصانع تدرس حاليا الموقف من الأسعار الشهرية والمقرر الإعلان عنها اليوم، فى ضوء التغيرات والضغوط السابقة التى تتعرض لها الصناعة.
من جانبه، أكد طارق عبدالعظيم، مستورد حديد، أن هناك زيادة فى أسعار الحديد الأوكرانى بواقع 20 دولارا للطن عن مستويات الشهر الماضى، نافيا وجود كميات كبيرة منه فى طريقها إلى مصر، فى ظل ارتفاع أسعاره مقارنة بالحديد التركى.
|
