واصل الجنيه الإسترليني بالسوق الأسيوية يوم الأربعاء التراجع مقابل جميع العملات الرئيسية وسجل أدنى مستوي في سبعة أشهر مقابل الدولار الأمريكي لمخاوف بشأن استقلال اسكتلندا وقبيل بيان هام لقطاع الخدمات البريطاني ،ويتداول اليورو ضمن نطاق محدود من التعاملات ترقباً لمبيعات التجزئة خلال يوليو ،وارتد الين من أدنى مستوياته في تسعة أشهر ضمن عمليات التصحيح وجني الأرباح ،وسجل مؤشر الدولار أعلي مستوي في 14 شهراً قبيل بيانات طلبيات المصانع بالولايات المتحدة وتقرير كتاب بيج.

 واصل الجنيه الإسترليني تراجعه بمستهل تعاملات اليوم الأربعاء لليوم الثاني علي التوالي مسجلاً أدنى مستوي في سبعة أشهر 1.6443 دولار أمريكي قبيل بيان هام لقطاع الخدمات البريطاني حيث يصدر مؤشر مدراء المشتريات قطاع الخدمات .

وكان قد أنهي الإسترليني تعاملات الأمس منخفضاً بنسبة 0.8 % مقابل الدولار الأمريكي في أكبر خسارة يومية منذ 24 يناير 2014 بعدما أظهر استطلاع للرأي على أن التأييد لاستقلال اسكتلندا زاد بشكل حاد الشهر الماضي مع تراجع الفارق بين مؤيدي الاستقلال والمدافعين عن البقاء ضمن المملكة المتحدة إلى 6 نقاط مئوية فقط. 

 ويجري بعد 17 يوماً الاستفتاء علي استقلال اسكتلندا وفي حال صوت أغلبية الاسكتلنديين بالانفصال عن المملكة المتحدة، فمن المتوقع أن تخوض الحكومة الاسكتلندية مفاوضات مع نظيرتها البريطانية من أجل فض الشراكة بالمؤسسات البريطانية يتوقع أن تنتهي بحلول آذار مارس 2016، حينها سيعلن عن استقلال اسكتلندا بشكل رسمي كما صرح بذلك رئيس الوزراء الاسكتلندي، ومن شأن استقلال اسكتلندا زيادة عبء الديون علي المملكة المتحدة البريطانية الأمر الذي يثقل من كاهل الاقتصاد ويؤثر بالسلب علي معدلات النمو.

 كما تداول اليورو صباح اليوم ضمن نطاق محدود من التعاملات وسط ترقب من المستثمرين لمبيعات التجزئة لشهر تموز يوليو المتوقع انخفاض بنسبة 0.3% من ارتفاع بنسبة 0.4% خلال يونيو، بعد أن ارتد خلال تعاملات الأمس من أدنى مستوياته في نحو العام 1.3110 دولار أمريكي وأنهي هذه التعاملات مرتفعاً بنسبة طفيفة بنحو 0.05 % بدعم من عمليات التصحيح وجني الأرباح وبعد هبوط حاد للعملة الملكية الجنيه وتفضيل المستثمرين للعملة الأوروبية الموحدة. 

 بينما سجل مستوي 105.3 ين لكل دولار أمريكي الأدنى في تسعة أشهر قبل أن يرتد من هذا المستوي ضمن عمليات التصحيح وجني الأرباح في مقابل تراجعه أمس بنسبة 0.7 % مقابل الدولار الأمريكي في ثالث خسارة يومية علي التوالي في ظل قوة العملة الأمريكية الدولار وارتفاعها مقابل أغلب العملات الرئيسية بالتزامن مع انتهاج سياسات نقدية مختلفة بين اليابان والولايات المتحدة حيث يتجه البنك الفيدرالي إلي تشديد السياسات النقدية ورفع أسعار الفائدة في المستقبل القريب في مقابل استمرار البنك المركزي الياباني استخدام السياسات التحفيزية لدعم نمو ثالث أكبر اقتصاد بالعالم وتحقيق مستهدف التضخم عند مستوي 2.0%.

 وعلي الجانب الأخر ارتفع مؤشر الدولار في آسيا مسجلاً أعلي مستوي في 14 شهراً 83.06 نقطة قبل أن يرتد من هذا المستوي ضمن عمليات التصحيح وينتظر المستثمرين في وقت لاحق اليوم بيانات طلبيات المصانع الأمريكية لشهر يوليو وتقرير كتاب بيج. 

و حقق مؤشر الدولار ارتفاع بنسبة 0.3 % بنهاية تعاملات الأمس في رابع مكسب يومي علي التوالي بدعم من توالي البيانات القوية في الولايات المتحدة والتي تؤكد علي اتساع نمو الاقتصاد الأكبر بالعالم وتزيد من تكهنات قرب رفع أسعار الفائدة الأمريكية، استطاع قطاع الصناعات التحويلية بالولايات المتحدة من تحقيق توسعاً هو الأعلى في ثلاثة أعوام.