تهدد الصراعات بين النقابات العمالية الرسمية والنقابات المستقلة بخسارة مصر لمنصب مدير منظمة العمل الدولية الذى ترشح له الدكتور أحمد البرعى وزير التضامن ووزير القوى العاملة الأسبق.
النقابات المستقلة تقود حملات قوية لمساندة البرعى للفوز بالمنصب باعتباره أكثر المدافعين عن هذه النقابات وأول من سمح بتأسيسها بشكل قانونى من خلال التقدم باخطارات لوزارة القوى العاملة والهجرة وذلك وقت توليه منصبه وزيرا للقوى العاملة الامر الذى ترتب عليه خروج العديد من النقابات المستقلة الى الساحة العمالية خلال الفترة الماضية
على الجانب الأخر هاجمت النقابات العمالية الرسمية وقيادات التحاد عمال مصر البرعى بسبب محاولته فتح باب للتعددية النقابية والسماح بانشاء أكثر من نقابة داخل المؤسسة الواحدة
وأعلنت نقابات عمالية رسمية رفضها تأييد البرعى لمنصب مدير منظمة العمل العربية والذى تنافس فيه مع عدد اخر من المرشحين فى الدول العربية.
وفتح عبد المنعم الجمل رئيس النقابة العامة للعاملين بالبناء والأخشاب، النار علي الدكتور أحمد البرعي متهما ياه بتدمير الحركة النقابية المصرية وسعيه إلي تدميرها عربيا بعد قرار الحكومة السابقة برئاسة حازم الببلاوي، بترشيحه لمنصب المدير العام لمنظمة العمل العربية.
وقال ان ترشيح البرعي جاء بمباركة من وزارة القوي العاملة والهجرة، والتي لا زالت تدعمه حتى الان في عهد الدكتور ناهد عشري"، مؤكدا أن كافة أطراف العملية الانتاجية ترفض أستمرار ترشحه للمنصب.
وطالب الجمل الحكومة المصرية بسرعة سحب ترشيح الدكتور أحمد البرعي من منصب مدير عام منظمة العمل العربية، لافتا إلي أن "البرعي" عمد لتفتيت الحركة النقابية بعد ثورة 25 يناير من خلال خلق منظمات نقابية موازية أثر سلبيا علي الأقتصاد المصري من خلال النقابات المسقلة التي نشأت بقرار منه دون وجود قانون ينظم ذلك وبالمخالفة للدستور والاتفاقيات الدولية.
|