ارتفعت معدلات التضخم فى بريطانيا بشكل سريع فاق توقعات الخبراء، خلال شهر أبريل الماضى، لتسجل أسرع وتيرة منذ أكتوبر عام 2008 لترغم محافظ البنك المركزى البريطانى "ميرفن كينج" على تفسير عدم قيام المسئولين برفع أسعار الفائدة حتى الآن.

وأظهرت البيانات الاقتصادية اليوم الثلاثاء أن اسعار المستهلك قفزت بنحو 4.5% فى شهر أبريل الماضى بعد أن ازدادت بنحو 4% فى شهر مارس الماضى. واستهدفت توقعات 32 من خبراء الاقتصاد فى مسح أجرته لهم وكالة بلومبرج ان ترتفع الاسعار بنحو 4.1%.

وقفزت معدلات التضخم الرئيسية باستثناء اسعار الطاقة والكحول والغذاء والتبغ بأسرع وتيرة لها فى 14 عامًا الى 3.7% فى شهر ابريل الماضى من 3.2% فى شهر مارس الاسبق.

وأوضح كينج، ان هذا الصعود جاء مدفوعًا بارتفاع ضرائب المبيعات، والزيادة فى اسعار الطاقة والواردات.

وحقق الجنيه الاسترلينى ارتفاعًا بعد أن أظهر مكتب الاحصاء القومى ببريطانيا بيانات التضخم، فى حين توقع "كينج"، ارتفاع التضخم خلال الاشهر القليلة المقبلة، حيث يرى أنه سيتراجع الى المعدل المستهدف عند 2% فى العام المقبل.

وأشار البنك المركزى البريطانى الاسبوع الماضى الى أنه قد يحتاج الى رفع اسعار الفائدة الاساسية من مستوى قياسى متدنٍ للسيطرة على نمو ارتفاع الاسعار.