17 مليار جنيه صادرات متوقعة لـ"الصناعات الغذائية" خلال العام الحالى

 


ارتفعت صادرات الصناعات الغذائية خلال الأربعة أشهر الماضية، بنسبة 35% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى، على الرغم مما خلفته الثورة من مشاكل، لها علاقة بالنقل والوقود واضطراب حركة التصدير. وقال طارق توفيق، عضو مجلس إدارة غرفة الصناعات الغذائية: إنه بهذا الأداء من المتوقع بلوغ إجمالى الصادرات بنهاية العام من 16 إلى 17 مليار جنيه، وذلك بعد أن كان مستهدفًا الوصول إلى 14 مليار جنيه فقط  بعد أن حققت الصادرات الغذائية 14.5 مليار جنيه عام 2010 بزيادة بنسبة 25% على العام السابق عليه. وأرجع توفيق هذه الزيادة إلى ارتفاع كل من الأسعار والكميات المصدرة، نتيجة تكثيف الشركات مجهوداتها لزيادة الصادرات، بهدف تعويض ضعف الطلب داخل السوق المحلية بسبب تضرر القطاع السياحى والمطاعم التى كانت تستوعب جانبًا كبيرًا من منتجات القطاع الغذائى. وأوضح "توفيق" -خلال الندوة التى نظمتها الغرفة الألمانية العربية للتجارة والصناعة، حول معرض انوجا الدولى- والذى سيقام فى الفترة من 8 : 12 أكتوبر المقبل، أن اداء القطاع يرجح الوصول الى مضاعفة صادراته قبل عام 2014 وهو التاريخ الذى استهدفته خطة تنمية الصادرات الغذائية لذلك، لافتًا الى ان احد اهداف هذه الخطة خفض العجز الغذائى وتحقيق التوازن فى الميزان التجارى. وتوقع أن يكون مستقبل مصر فى الصناعات الغذائية واعدًا، حيث اتاحت ثورة 25 يناير المزيد من الشفافية وتكسير البيروقراطية التى كانت تحد من فرص تنافسية الشركات المصرية فى الاسواق الخارجية. وأشار توفيق إلى أن فكرة الأمن الغذائى وتحقيق الاكتفاء الذاتى، فكرة عفى عليها الزمن، حيث إن المفهوم الجديد هو "تصدير ما غلى ثمنه واستيراد ما قل ثمنه" ، مؤكدًا أن قطاع الصادرات الغذائية المصرية لديه قوة ضاربة بين دول البحر المتوسط  وذلك ضمن 3 دول هى "إيطاليا وإسبانيا وتركيا". من جهته كشف أيمن قرة، نائب رئيس مجلس ادارة غرفة الصناعات الغذائية، أن الاستثمار الاجنبى المباشر فى قطاع الصناعات الغذائية بلغ 6.7 مليار دولار عام 2010 بعد أن كان 400 مليون دولار فى عام 2004، لافتًا إلى أن حجم الاستثمارات التى تم ضخها فى القطاع خلال الـ 5 سنوات الماضية أكثر من نصف حجم الاستثمارات التى تم ضخها خلال 30 سنة الماضية، كما تستحوذ صادرات القطاع على حصة تمثل خُمس إجمالى حجم الصادرات المصرية. وأكد "قرة"، أن مصر لديها ميزة تنافسية كبيرة داخل الأسواق الأوروبية، حيث أصبحت الشركات المصرية محترفة فى الخبرة الفنيةKNOW HOW، وفى نفس الوقت اعترفت الدول الاوروبية بجودة المنتج المصرى الذى عملنا على تحسين صورته منذ نحو 10 سنوات لتصنف منتجات عدد من الشركات المصرية ضمن أفضل منتجات فى العالم. وأشار "قرة" إلى أن جميع العقبات التى كانت تواجه المنتج المصرى مع دول الاتحاد الأوروبى بدأت فى الزوال، حيث يعد الموسم التصديرى للبطاطس هذا العام الأكبر على الإطلاق حيث تم تصدير 400 ألف طن دون وجود حالة واحدة من "العفن البنى". من جانبه قال "ديتمار ايدن"، مدير معرض انوجا الدولى (الذى يعد رقم واحد على مستوى العالم) فى هذا المجال: إن عدد الشركات المصرية المشاركة فى المعرض هذا العام سيبلغ نحو 84 شركة فى مجال الصناعات الغذائية، كما ستشارك نحو  100 دولة من القارات الخمس ومن المتوقع أن يزوره نحو 150 ألف زائر.



جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي